اضطرت السلطات الإسبانية إلى تحويل حلبة للتزلج على الجليد داخل مركز تجاري في مدريد إلى مشرحة مؤقتة، من أجل التعامل مع ارتفاع عدد الوفيات في العاصمة الإسبانية بسبب فيروس كورونا بشكل كبير.
تفاصيل أكثر: متحدثة باسم مجلس مدينة مدريد قالت لوكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 23 مارس/آذار 2020 إن "حلبة التزلج في مركز التسوق بالاسيو دي هييلو (قصر الثلج) التي تتسع لنحو 1800 متزلج، ستستخدم لحفظ الجثث"
من جانبها، قالت حكومة مدريد الإقليمية في بيان: "بدأت الاستعدادات حتى يتسنى للمنشآت التي وفرها قصر الجليد استقبال الجثث وتسهيل عمل خدمات الجنازات في مواجهة هذا الوضع الاستثنائي".
أشارت الحكومة إلى أنه سيبدأ استخدام هذه المشرحة المؤقتة "في الساعات القادمة"، مضيفةً أن "هذا إجراء مؤقت واستثنائي يهدف إلى تخفيف آلام أفراد أسر الضحايا والوضع الذي تواجهه المستشفيات في مدريد".
أما رئيس بلدية مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، فقال في بيان، إن مديرية المقابر التابعة للبلدية، أوقفت عمليات الدفن في مقابر المدينة، جراء اكتظاظها، وذكر أن عدد الوفيات اليومي في مدريد، الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، يفوق 150 شخصاً.
بحسب الوكالة الفرنسية فإنه بموجب اتفاق بين حكومة مدريد الإقليمية ووزارة الدفاع، الجمعة، بدأ الجنود بالمساعدة في نقل جثث المتوفين بالفيروس إلى المشارح.
يقع المركز التجاري في حي هورتاليزا شمال مدريد، وليس بعيداً من مركز إيفيما للمؤتمرات الذي تم تحويله أيضاً إلى مستشفى ميداني لمرضى فيروس كورونا يضم إجمالي 5500 سرير.
المشهد العام: يأتي هذا القرار في وقت ذكرت فيه بلدية مدريد أن المقابر العامة الـ 14 في المدينة ستتوقف عن قبول مزيد من الجثث؛ لأن الموظفين هناك ليست لديهم معدات مناسبة للوقاية.
يجتاح كورونا إسبانيا بشكل كبير جعلها واحدة من الدول الأكثر تضرراً في العالم، وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الإسبانية، ارتفعت وفيات كورونا في عموم البلاد إلى 2311، ونحو 87% منهم تتجاوز أعمارهم السبعين، بينما وصل عدد الإصابات بالفيروس إلى 35136 حتى الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020.
أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.