قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد 21 مارس/آذار 2020، إن مكتب السيناتور الأمريكي الجمهوري راند بول أعلن إصابته بكورونا المستجد، لتسجل بذلك أول إصابة داخل مجلس الشيوخ الأمريكي.
أكد مكتب السيناتور الذي انتقد الخطوات الرامية لتخصيص مبالغ بشكل طارئ لمواجهة كورونا المستجد، في بيان له، أن بول "بخير ويخضع حالياً للحجر الصحي. لا تظهر عليه عوارض، وخضع للاختبار من باب الحرص الزائد، نظراً لكثرة سفره وحضوره الكثير من المناسبات"، مشيراً إلى أنه لا يملك معلومات بشأن أي احتكاك مع شخص مصاب، حيث بدأ بول العمل عن بعد منذ عشرة أيام، ولذا "لم يحتك أي من الموظفين عملياً بالسيناتور بول" .
يذكر أن بول (57 عاماً) هو ثالث عضو في الكونغرس الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ يتم التأكّد من إصابته بالفيروس. وسبق أن تأكدت إصابة كل من عضوي مجلس النواب بن ماك آدامز عن يوتا، وماريو دياز-بالارت عن فلوريدا بالمرض.
بول يصوّت ضد خطة ترامب
جاء هذا في وقت يعمل فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على خطة بتريليونات الدولارات لمساعدة الاقتصاد الأمريكي الذي تضرر من الفيروس. فيما صوّت بول مرّتين على الأقل ضد تقديم تمويل عاجل من هذا القبيل.
خطة لمواجهة كورونا
الخطة التي أقرّت بـ90 صوتاً مقابل ثمانية أصوات تنص على إجراء اختبارات كوفيد-19 مجانية ومنح إجازة مرضية مدفوعة لبعض الموظفين المتأثّرين.
فيما دعا بول الكونغرس إلى تمويل الإجراء عبر خفض التمويل المخصص للحروب أو غير ذلك من البرامج "التافهة"، مطالباً زملاءه بـ "التوقف عن المصادقة على مشاريع إنفاق تبدد الأموال".
وفي وقت سابق هذا الشهر، عارض خطة قدّمها الحزبان لتمويل عاجل على صلة بمكافحة كورونا المستجد.
كورونا في أمريكا
في آخر التطورات، سجلت الولايات المتحدة، الأحد 22 مارس/آذار 2020، 80 وفاة جديدة و7 آلاف و123 إصابة بفيروس "كورونا"، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 340 وفاة و26 ألفاً و747 مصاباً.
جاء ذلك وفق بيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكنز، التي تتابع انتشار الفيروس في الولايات المتحدة.
فيما تحتل الولايات المتحدة المرتبة الرابعة عالمياً بعد الصين وإيطاليا وإسبانيا من حيث عدد الإصابات بالفيروس.
الفيروس المستجد
حتى مساء الأحد، أصاب الفيروس أكثر من 335 ألف شخص في العالم، توفي منهم أكثر من 14 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد على 97 ألفاً.
فيما صنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/آذار الجاري، فيروس كورونا، الذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، "حادثة جائحة".