أمرت الحكومة الإسبانية، الجمعة 20 مارس/آذار 2020، بإغلاق جميع الفنادق بالبلاد، كما أعلنت عن تطبيق إجراءات خاصة في دور الرعاية بعد أن قفز عدد الوفيات بسبب كورونا أكثر من الثلث
بالإضافة إلى الفنادق أمرت الحكومة بإغلاق أماكن تسكين السائحين خلال اسبوع "لضمان احتواء الوباء"، في ضربة أخرى لقطاع السياحة المترنح بالفعل.
يشار إلى أن إسبانيا التي استقبلت أكبر عدد من السياح في العالم عام 2018 أغلقت حدودها البرية بالفعل مع كل الدول، ولم تفتحها إلا لمواطنيها وحاملي تصاريح الإقامة بها.
فيما أعفيت دور رعاية المرضى والمسنين الطويلة الأجل من الإغلاق، لكنها لا تزال تخضع لحالة طوارئ فرضتها الحكومة منذ نحو أسبوع وتمنع الناس من الخروج إلا للضرورة.
الأوقات الصعبة لم تأت بعد!
وزير الصحة سلفادور إيليا قال في وقت سابق أمس الخميس 19 مارس/آذار 2020 بأن "الأوقات الأصعب لم تجيء بعد.. تلك الأوقات التي سنظل نشهد فيها زيادة في عدد الحالات".
فيما انتشر آلاف من أفراد الجيش في عشرات المدن عبر أرجاء البلاد للمساعدة في جهود التطهير ورصد حالات الإصابة والحراسة. وانتشرت وحدات من الجيش لأول مرة في منطقة كتالونيا التي تسعى للانفصال، وذلك للمساهمة في عمليات تطهير مطار وميناء برشلونة.
كما قالت السلطات إنه تم إلقاء القبض على 49 شخصا لعدم الامتثال لحظر التنقلات خلال الساعات الماضية.
آخر تطورات الفيروس بإسبانيا
المسؤولون إسبانيون أعلنوا أن عدد الوفيات قفز بأكثر من الثلث أمس الخميس إذ وصل إلى 767 حالة وفاة، في حين زاد عدد المصابين بمقدار الربع وبلغ 17149 مصابا، مما يجعل إسبانيا ثاني أكثر بلدان أوروبا تضررا بالفيروس بعد إيطاليا.
فيما أعلنت إسبانيا في وقت سابق حالة طوارئ في البلاد لمواجهة تفشي "كورونا". إذ اتخذت الحكومة الاسبانية جملة قرارات تقيد حرية تنقل المواطنين للتصدي لانتشار الفيروس.
وتشمل حالة الطوارئ، أيضا، إغلاق الأماكن التي تشهد تجمعات مثل دور السينما والمسارح والمتاحف والمنشآت الرياضية ومراكز اللهو والحانات وحدائق الأطفال.
كورونا المستجد
حتى مساء الخميس، أصاب كورونا 244 ألفاً و526 شخصاً في 177 بلداً وإقليماً بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
صنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/آذار الجاري، فيروس كورونا، الذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، "حادثة جائحة".
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.