أعلن عضوان بالكونغرس الأمريكي، أحدهما جمهوري، والآخر ديمقراطي، الأربعاء 18 مارس/آذار، إصابتهما بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بالتزامن مع إعلان ترامب موافقته على مشروع قانون يطالب بمنح إجازات مرضية مدفوعة الأجر، وإجراء تحليل الكشف عن الفيروس الجديد مجاناً، وذلك في إطار إجراءات متتالية تتخذها واشنطن للحد من أضرار الفيروس على المجتمع، وهو القانون الذي صوّت عليه النائبان اللذان عرفا بإصابتهما بالفيروس المستجد.
إصابة نائبين بالكونغرس: الجمهوري ماريو دياز بالارت قال في بيان صادر عن مكتبه، إنه أثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد ظهور أعراض المرض عليه، وأضاف عضو الكونغرس البالغ من العمر 58 عاماً "أنه يخضع للحجر الذاتي في واشنطن منذ يوم الجمعة 13 مارس/آذار ولم يعد إلى منزله في فلوريدا، لأنه لا يريد تعريض زوجته السابقة لمخاطر".
بعد إعلان بالارت، أعلن عضو الكونغرس الديمقراطي بن ماك أدامز، عن إصابته أيضاً بالفيروس، وأكد النائب عن ولاية يوتا البالغ عمره 45 عاماً أن بعض الأعراض التي تشبه نزلة البرد الخفيفة ظهرت عليه مساء يوم السبت 14 مارس/آذار بعد عودته من واشنطن، وأنه عزل نفسه في المنزل يوم الأحد.
قانون مكافحة كورونا: شارك دياز-بالارت ومكادامز في تصويت على مشروع قانون لمواجهة فيروس كورونا امتد حتى ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة في مقر مجلس النواب، ثم مُرر لمجلس الشيوخ وأقر بموافقة 90 نائباً من أصل 100.
القانون الذي يدعم العمال، صادق عليه ترامب، الأربعاء، ويتضمن عدة بنود، منها إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا مجاناً، والتوسع في العطلة المرضية مدفوعة الأجر، وتحسين إعانة البطالة لبعض الفئات، كما يتضمن دعماً إضافياً لبرامج الدعم الغذائي للفئات المحتاجة.
لكن قبل إقراره عارضه بعض نواب الحزب الجمهوري بحجة أنه يمكن أن يضر الشركات الصغيرة، لكن موافقة ترامب تعني أنه أصبح قانوناً نافذاً، يأتي في إطار سعي واشنطن لدعم الاقتصاد في مواجهة كورونا.
تعليق أعمال الكونغرس: سبق أن أعلن 15 عضواً بالكونغرس الأمريكي عزل أنفسهم للاشتباه في إصابتهم بكورونا، قبل الإعلان عن أول إصابتين مؤكدتين، فيما أعلن مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيان تعليق أعمالهما بسبب الفيروس، الذي أصاب حتى مساء الأربعاء 19 مارس/آذار، 7 آلاف و323 شخصاً، فيما وصلت الوفيات إلى 115 حالة، وفق بيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكنز.
انتشار الفيروس عالمياً: حتى الأربعاء، أصاب كورونا قرابة 217 ألفاً في 172 بلداً وإقليماً، توفي أكثر من 8900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، فيما وصلت أعداد المصابين الذين تعافوا من الفيروس إلى 84 ألفاً. وقد أجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.