قالت صحيفة The Sun البريطانية إن طاقم عمل الملكة البريطانية إليزابيث الثانية يستخدم أدوات طهي أثرية ويعدّون الطعام في القدور والمقالي التي استُخدمت خلال عهد الملكة فيكتوريا، إذ قال دارين ماكغرادي، الطاهي السابق للملكة، إن عدم اكتراث الملكة كثيراً بالطعام يعني أنها لم تكن مهتمة للغاية بما يتعلق بإدارة مطابخ القصر.
نتيجة لذلك، تُرك كبار الطهاة والطباخين يستخدمون أواني الطهي التي يرجع تاريخها إلى القرن الـ 19، والتي كانت تنتمي إلى والدة الجدة الكبرى للملكة.
دارين قال إن هذه القدور المتينة كانت تحمل علامة "VR" في الأسفل، إذ ترمز إلى Victoria Regina (الملكة فيكتوريا)، ما يعني أنها كانت تخص هذه الملكة.
في وقت سابق، قال دارين، الذي طهى الطعام للملكة لمدة تجاوزت 10 أعوام: "الملكة ليست مهتمة أبداً بشؤون الطعام". وأضاف: "يأتي الطهاة والطعام والمطابخ في ذيل اهتماماتها". وتابع: "ما زالوا يستخدمون القدور والمقالي التي تعود إلى القرن الـ 19 والتي تحمل ختم الملكة فيكتوريا".
لكن بدلاً من أن يشكو من هذه الأغراض الأثرية، قال دارين إنها كانت أفضل جزء يتعلق بهذه المطابخ.
دارين قال إن المقالي مصنوعة من النحاس ومبطنة بالقصدير، وجودتها هي ما جعلها تصمد أمام اختبار الزمن، وأكثر ما يثير الإعجاب فيها هو حجمها الهائل.
أضاف دارين أن المطبخ في قصر باكنغهام ضخم للغاية، يقول: "كان عليك السير أميالاً وأميالاً" عند العمل فيه.
أعد دارين الطعام للملكة في جميع القصور الملكية، وحتى على متن اليخت Britannia الذي خرج من الخدمة حالياً، وكذلك في الجولات الملكية في الخارج.
قال الطاهي إن الملكة ليست من عشاق الطعام، ولم تكن مُغامِرةً للغاية في طعامها، بخلاف زوجها الأمير فيليب.
مضيفاً: "إن الملكة عاشقة للشوكولاتة. إنها تحب أي شيء يحتوي على الشوكولاتة، كما أنها تحب لحم الصيد التي يأتي من أراضيها. لذا إذا كان بإمكانك أن تضع في قائمة الطعام سمك سلمون اصطاده أمير ويلز (تشارلز) من "نهر دي" في أراضي بالمورال، فسوف تحب الملكة ذلك".