أشارت تقارير إلى أن فيروس كورونا قد تسبب في مقتل نحو 180 جندي في كوريا الشمالية، مع تسلل الفيروس إلى الدولة المعزولة عن العالم.
رغم أن الدولة المتكتمة لم تسجل أي حالات إصابة بالفيروس منذ ظهوره في دولة الصين المجاورة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019، فإن مخاوف تفشي المرض تتزايد بشكل كارثي في كوريا الشمالية، خاصة مع الحديث عن أنها قد تكون ثاني أو ثالث أكثر بلد في العالم من حيث عدد الإصابات بأكثر من 7000 حالة.
لكن الآن، زعم مصدر في كوريا الشمالية أن فيروس كورونا (كوفيد-19)، تسبب في مقتل 180 جندياً، بينما يخضع أكثر من 3700 جندي آخر للحجر الصحي، وفقاً لصحيفة Daily NK الإلكترونية الكورية الشمالية، وما نقلته عنها صحيفة Mirror البريطانية.
كُشف عن أعداد الوفيات في وثيقة أرسلها مسعفون بالجيش إلى القادة العسكريين بالنظام، وما يثير القلق أن المصدر زعم أن جيش كوريا الشمالية يسعى لحرق جثث الجنود بسبب "وجود الكثير من الجثث"، وأضاف المصدر: "لم أسمع عن جثث تُحرق في مستشفيات عسكرية".
فيما يرى هذا المصدر أن القيادة العسكرية ربما تعتقد أن طلبها المفاجئ للمستشفيات بحرق جميع الجثث قد يمثل مشكلة كبيرة للأطقم الطبية العاملة هناك.
انتشرت هذه المعلومات بعد وصول رحلة جوية تحمل عشرات الدبلوماسيين الهاربين من كوريا الشمالية إلى روسيا اليوم الثلاثاء، 10 مارس/آذار 2020.
كان معظمهم يرتدي أقنعة، وكان بعضهم يصحب أطفاله، بحسب ما تظهر صورهم في مطار بيونغ يانغ الدولي، بينما يظهر في الصور خضوعهم للفحص الطبي للتحقق من درجة حرارتهم من قبل عاملين بالقطاع الصحي في كوريا الشمالية يرتدون بدلات وقاية بيضاء.
هذا، وقد ذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية Tass أن الطائرة كان على متنها 60 مواطناً أجنبياً، من بينهم 13 مواطناً روسياً، في رحلتها المتوجهة إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية.
بالتزامن مع هذا القلق، فقد رفعت كوريا الشمالية حالة الحجر الصحي المفروضة على الدبلوماسيين الأجانب في بيونغ يانغ لمدة شهر يوم 2 مارس/آذار 2020، والسماح لهم بمغادرة البلاد إذا لزم الأمر.
فيما كتب كولين كوركس، السفير البريطاني في بيونغ يانغ، على تويتر: "من المحزن أن أقول صباح اليوم وداعاً لزملائي من السفارة الألمانية والمكتب الفرنسي في كوريا الشمالية اللذين سوف يعلقان أعمالهما مؤقتاً"، لكنه أكد أن السفارة البريطانية ستظل مفتوحة.