قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 10 مارس/آذار 2020، إن الولايات المتحدة تخفف موقفها بشأن صفقة منظومة الدفاع الأمريكية باتريوت المحتملة، مضيفاً أن واشنطن طلبت من أنقرة ضمان أنها لن تقوم بتشغيل منظومة الدفاع الروسية إس-400.
سياق الخبر: هناك خلافات بين تركيا والولايات المتحدة، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس-400 في العام الماضي، والتي تقول واشنطن إنها غير متوافقة مع النظم الدفاعية للحلف، وستلحق الضرر بالطائرات المقاتلة الشبح الأمريكية التي كانت تركيا تساعد في تصنيعها كما كان مقرراً أن تحصل على عدد منها.
تفاصيل أكثر: قال أردوغان للصحفيين على الطائرة التي أقلته في رحلة العودة من بروكسل "قدمنا هذا العرض إلى الولايات المتحدة حول باتريوت: إذا كنتم ستعطوننا باتريوت فلتفعلوا ذلك. نحن نستطيع أيضاً شراء صواريخ باتريوت منكم".
كما أضاف الرئيس التركي: "هم أيضاً خففوا (موقفهم) بشكل كبير بشأن قضية إس-400. إنهم الآن عند نقطة 'نريد منكم وعداً بأنكم لن تجعلوا منظومة إس-400 تعمل".
دعم تركيا في سوريا: من جهة أخرى، قال مسؤولون، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تناقش مع شركائها في حلف شمال الأطلسي ما يمكن أن يقدموه لتركيا كمساعدة عسكرية في إدلب، وتناقش الإجراءات التي قد تُتخذ إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقفاً لإطلاق النار.
إذ قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف من بروكسل حيث يجري محادثات مع الحلفاء: "نبحث ما يمكن لحلف شمال الأطلسي فعله". وأضاف: "كل شيء مطروح على الطاولة".
بينما استبعد جيفري، الذي كان يتحدث وبجانبه السفير الأمريكي في تركيا ديفيد ساترفيلد، استخدام القوات البرية حال انتهاك وقف إطلاق النار، وأكد حاجة أنقرة لتوضيح موقفها من شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس 400).
عودة إلى الخلف: في وقت سابق قالت الولايات المتحدة إن تركيا لا يمكنها الجمع بين نظام الدفاع الروسي إس-400 ونظام باتريوت. ومع ذلك طلبت أنقرة من واشنطن نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا لحمايتها بعد تصاعد القتال في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا هذا العام.
فيما عادت واشنطن لتقول إنها مستعدة لتقديم ذخيرة لتركيا لاستخدامها في عملياتها العسكرية في إدلب، وإنها تجري تقييماً لطلب تركيا نشر نظام باتريوت في سياق منظومة الدفاع الروسية إس-400.
وبدأت تركيا، في 12 يوليو/تموز 2019، تسلُّم الأجزاء الأولى من نظام الدفاع الصاروخي "إس 400"، من روسيا، المخصصة للتصدي للأهداف الجوية من صواريخ باليستية وطائرات حربية ومسيرة.
وتُعد المنظومة الروسية المنافس الأول لمنظومة باتريوت الأمريكية، التي كانت أنقرة ترغب بامتلاكها، لكن واشنطن رفضت ذلك، ما دفع تركيا إلى اللجوء للدب الروسي، والحصول على هذا السلاح، وهو الأمر الذي أثار توتراً بين أنقرة وواشنطن.