أزمة جديدة لحاكم دبي.. بريطانيا تقرر مراجعة التحقيق في خطف ابنته بعد 20 عاماً من الحادثة 

قالت الشرطة البريطانية إنها ستراجع التحقيق المنقضي في اختفاء شمسة ابنة حاكم دبي، محمد بن راشد، من شوارع كامبريدج قبل 20 عاماً، حيث يُعتقد أن 3 من موظفي بن راشد شاركوا في اختطاف شمسة، الأمر الذي سيمثل أزمة جديدة على بن راشد أن يوجهها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/03/07 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/07 الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش
حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد - رويترز

قالت الشرطة البريطانية إنها ستراجع التحقيق المنقضي في اختفاء شمسة ابنة حاكم دبي، محمد بن راشد، من شوارع كامبريدج قبل 20 عاماً، حيث يُعتقد أن 3 من موظفي بن راشد شاركوا في اختطاف شمسة، الأمر الذي سيمثل أزمة جديدة على بن راشد أن يوجهها.

سبب القرار: صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الجمعة 6 مارس/آذار 2020، إن إعادة فتح التحقيقات الجنائية تأتي في أعقاب نشر حكم قاضي بريطاني، الخميس 5 مارس/آذار 2020، أكد أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نظم عملية اختطاف لاثنتين من بناته، الشيخة شمسة عام 2000، وشقيقتها الشيخة لطيفة، التي اختُطفت على متن يخت في المحيط الهندي عام 2018.

كانت الشيخة شمسة في التاسعة عشرة من عمرها، حين اختطفت من أحد شوارع كامبريدج، في أغسطس/آب عام 2000، وظلت أسيرة منذ ذلك الوقت بأمر من أبيها، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

أشارت شرطة كمبردجشاير في بيان إلى أن "التحقيق في حادث الاختطاف المزعوم لشمسة بنت محمد بن راشد آل مكتوم عام 2000، أجرته شرطة كمبردجشاير عام 2001. ولم تكن الأدلة التي توفرت لدينا كافية لاتخاذ أي إجراء إضافي".

تشير الصحيفة البريطانية إلى أن مراجعة للقضية خلصت عام 2017 إلى عدم وجود أدلة كافية لاتخاذ مزيد من الإجراءات، مضيفةً أنه على الرغم من قول الشرطة إن التحقيق لم يعد نشطاً، إلا أن "جوانب القضية ستخضع الآن للمراجعة".

تفاصيل أكثر: رغم نفي قوة الشرطة لإجرائها تحقيقاً جدياً في اختطاف شمسة، قال شاهدان مقربان من لطيفة ابنة حاكم دبي لصحيفة The Guardian، إن "ضباطاً من وحدة الجرائم الكبرى في شرطة كمبريدجشاير حققوا معهما العام الماضي، وسلموهم مستندات منسوخة".

كان أحد هذين الشاهدين تينا جواهينين، صديقة لطيفة المقربة التي كانت على متن اليخت عندما اعترضته قوات الكوماندوز الهندية والإماراتية في المحيط الهندي عام 2018، كما قدمت أدلة على ما شهدت به في جلسة محكمة الأسرة أيضاً.

قالت جواهينين: "لقد استجوبتني شرطة كمبريدجشاير العام الماضي. وتحدثت الشرطة مع ابن عمها أيضاً. وأتعشم أن يُجرَى المزيد من التحقيقات"، وفيما يخص مزاعم الاختطاف عام 2018، قال جواهينين: "قالوا لي إن عقوبتي ستكون الإعدام أو السجن مدى الحياة عندما يعيدونا إلى دبي. كان تعذيباً نفسياً".

أضافت السيدة: "وأخبروني أنه بإمكاني القفز في البحر إذا أردت، لأن هذا الخيار أسهل من إعادتي إلى دبي واستجوابي هناك". وفي النهاية، طُردت جواهينين من الإمارات.

من جانبه، قال نذير أفضال، أحد كبار المدعين السابقين في محكمة التاج في شمال غرب إنجلترا، إن ثمة عقبات تواجه أي ملاحقة لمن يقف وراء الاختطاف المزعوم لشمسة ابنة محمد بن راشد، لافتاً إلى أن حاكم دبي "ربما يتمتع بحصانة الدولة".

أشار أفضال إلى أن "الحد الأدنى للأدلة في المحكمة العليا يختلف عنه في محكمة التاج. ففي المحكمة العليا، تقوم على أرجحية الاحتمالات، وفي محكمة التاج تكون قاطعة. أشك في أن هناك ما يكفي للإدانة، حتى لو كانت هناك رغبة قوية لذلك".

عودة للوراء: كان الشيخ بن راشد قد أنكر كل المزاعم الموجهة ضده، ورفضت هيئة الادعاء الملكية التعليق على سبب منع ضابط شرطة كامبريدج الأصلي الذي يحقق في عملية الاختطاف، المحقق ديفيد بيك، من السفر إلى دبي لمقابلة شهود محتملين عام 2002. 

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء يوم الجمعة إن "وزارة الخارجية" ليس لها أي دور في التحقيق أو نتيجته".

تحميل المزيد