أعلنت السلطات السعودية، السبت 7 مارس/آذار 2020، السماح بفتح الطواف لغير المعتمرين. وقال الرئيس العام لشؤون الحرمين بالسعودية عبدالرحمن السديس، إن "أمراً ملكياً جاء بالسماح بفتح المطاف للطائفين من غير المعتمرين اعتباراً من فجر السبت وفق الخطة المرسومة لذلك".
سياق الخبر: يوم الخميس 5 مارس/آذار، أعلنت السلطات السعودية "إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، حيث ستكون الصلاة داخل المسجد فقط". وقبل ذلك قررت السعودية تعليق العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين، وجميع القاطنين في مدينة مكة المكرمة.
تفاصيل أكثر: تم بناء ساتر حول الكعبة، في إجراء وقائي لمنع الطائفين من ملامسة ستار الكعبة والحجر الأسود ومقام إبراهيم. وكشفت الحكومة السعودية في وقت سابق السبت، عن عدة إجراءات وقائية واحترازية تخص المسافرين القادمين إلى المملكة للحد من انتشار كورونا.
كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله: تم اقتصار دخول السعودية مؤقتاً للقادمين من الإمارات، والكويت، والبحرين، على المنافذ الجوية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام". وأضاف: "يكون المرور عبر المنافذ البرية بين المملكة وتلك الدول للشاحنات التجارية فقط".
بينما أشار إلى أن "وزارة الصحة ستتخذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في المطارات المشار إليها، وكذلك حيال سائقي تلك الشاحنات ومرافقيهم في المنافذ البرية، حيث يبدأ تطبيق هذه الإجراءات فوراً".
شروط العمرة: أكد المسؤول السعودي "على من يرغب في القدوم إلى البلاد بموجب تأشيرة جديدة أو تأشيرة سارية المفعول، من أي دولة ظهر فيها خطر انتشار فيروس كورونا الجديد -وفق القائمة المعتمدة من الجهات الصحية المختصة في السعودية- أن يقدم شهادة صحية تثبت خلوه من الإصابة بكورونا".
كما أضاف أن القرار يسري كذلك على من أقام في تلك الدول "خلال الـ14 يوماً السابقة لدخوله المملكة". وأردف بالقول: "ستقوم سفارات السعودية في الدول المشار إليها بتحديد مختبرات (معامل) محددة معتمدة من المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها".
وحتى السبت، وصل عدد حالات الإصابة بكورونا في السعودية إلى 7، بينما أصاب الفيروس أكثر من 100 ألف حول العالم في 93 دولة و3 أقاليم ذاتية الحكم، توفي منهم قرابة 3500، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم.