كشف مصدر خاص لوكالة "رويترز"، السبت 7 مارس/آذار 2020، أن الأمراء السعوديين الثلاثة المعتقلين على خلفية تخطيطهم للانقلاب على الملك سلمان وولي عهده، "كانوا يناقشون تنفيذ انقلاب بدعم من قبائل نافذة لكن تلك النقاشات لم تصل لمرحلة متقدمة".
بينما صرحت خمسة مصادر لرويترز بأنه تم احتجاز الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف في العملية الأخيرة. وقالت ثلاثة مصادر، أحدها من المنطقة، إن احتجاز الأمير محمد بن نايف وأخيه غير الشقيق نواف تم أثناء وجودهما في مخيم خاص بالصحراء الجمعة 6 مارس/آذار، وقال مصدران آخران، حسب الوكالة، إن الأمير أحمد أُخذ من منزله.
واحتجزت السعودية ثلاثة أمراء بارزين من بينهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف، ابن شقيق العاهل السعودي، بدعوى التخطيط لانقلاب حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.
وتحرك الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية وابن الملك سلمان والحاكم الفعلي للبلاد، لتعزيز سلطته منذ إزاحة الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد عام 2017.
في وقت لاحق من ذلك العام، احتجز الأمير محمد بن سلمان عدداً من أفراد الأسرة المالكة وشخصيات سعودية بارزة أخرى داخل فندق ريتز كارلتون بالرياض، على مدى شهور في حملة، ضد الفساد أحدثت صدمة في الداخل والخارج.
وقال مصدر إقليمي إن ولي العهد الأمير محمد "اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأمريكيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب"، وأضاف "عزز الأمير محمد بن سلمان بهذه الاعتقالات قبضته على السلطة بالكامل. انتهى الأمر بعملية التطهير هذه"، مشيراً إلى أنه لم يعد أمامه الآن أي منافسين يمكن أن يعترضوا على اعتلائه العرش.
كما صرح مصدر آخر بأن الأمراء متهمون "بالخيانة". وقال مصدر ثالث إنهم كانوا يناقشون تنفيذ انقلاب بدعم من قبائل نافذة لكن تلك النقاشات لم تصل لمرحلة متقدمة.
بينما لم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب من رويترز للتعليق على عملية الاحتجاز، التي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر نبأً عنها.
كما لم يتضح مكان احتجاز الأمراء الثلاثة، وما من سبيل للتواصل معهم للتعليق على ما قيل عن التخطيط لانقلاب.
فيما قال المصدر الثالث "لا بد من التعامل معهم باحترام"، مشيراً إلى مكانتهم داخل الأسرة. وذكر المصدر الإقليمي أن الملك سلمان وافق على تلك الخطوة، مضيفاً أن الملك يتمتع بحالة عقلية ونفسية جيدة.