أعادت مصر افتتاح "هرم زوسر"، في سقارة جنوب القاهرة بعد عملية ترميم متقطعة استمرت 14 عاماً، وكلفت نحو 104 ملايين جنيه مصري (6.7 مليون دولار)، وفتح الهرم البالغ عمره 4700 عام أبوابه للزيارة، الخميس 5 مارس/آذار 2020.
فيما قدم وزير السياحة والآثار خالد العناني كلمة عند سفح الهرم المدرج الشهير، وقال فيها إننا "نعيد فتح أقدم هرم لا يزال واقفاً في مصر".
يأتي الافتتاح بعد سنوات من العمل على المشروع الذي بدأ بالعام 2006، ولكنه توقف عام 2011 "لأسباب أمنية" مرتبطة بالثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم استأنف العمل بالعام 2013.
يقع هرم زوسر على بعد 20 كيلومتراً جنوب القاهرة في ممفيس أول عاصمة مصرية، وشيد الهرم، الذي يبلغ ارتفاعه 60 متراً تقريباً على يد المهندس المعماري امحتب، في عهد الملك زوسر (2667-2648 قبل الميلاد) من الأسرة الثالثة بالعام 2700 قبل الميلاد، وذلك فوق غرفة تحت الأرض عمقها 28 متراً، تحوي مقبرة من حجر الغرانيت الوردي.
يعد الهرم أول هرم مدرج في العصر الفرعوني وأول مقبرة أسرية فرعونية، ويتكون من ست مصاطب بنيت على مراحل، أما الملك زوسر فهو أول فرعون أدخل فكرة المقبرة العائلية في تلك الحقبة.
والآن، رسمياً بدأ الهرم في استقبال زواره، ويصل سعر التذاكر للأجنبي 100 جنيه مصري (6 دولارات)، و50 جنيهاً للطالب الأجنبي (3 دولارات)، أما المصريون فتصل سعر التذكرة العادية 40 جنيهاً مصرياً (2.5 دولار)، بينما تصل تذكرة الطالب لـ20 جنيه مصري (1.2 دولار)، وفق ما نقلته صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وفي يوليو/تموز 2019، افتتح هرم آخر بعد عملية ترميم طويلة، إذ افتتح الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وهرم الكا العقائدي، أمام الزائرين لأول مرة منذ عام 1965.
الهرم المنحني يعود إلى الملك سنفرو مؤسِّس الأسرة الرابعة في مصر القديمة والتي حكمت قبل 2600 عام قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاعه نحو 100 متر وله زاويتان للميل: إحداهما 54 درجة حتى ارتفاع 49 متراً، والثانية 43 درجة حتى ارتفاع 52 متراً. وشهد الهرم عديداً من أعمال الحفائر، كان أولها في 1839، واستمرت حتى عام 1945، حين تم الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوباً أكثر من مرة على الكتل الحجرية للهرم.