كشف كتاب جديد، عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كتبه مراسل صحيفة The New York Times، بِن هوبارد، عن إخفاء السفارة الأمريكية للبلورة المضيئة التي أهداها لهم ولي العهد السعودي، وقصة ارتداء الأمير السعودي لزي رجل شرطة وهو يتجول داخل أحد المراكز التجارية.
يحتوي الكتاب، الذي يصدر في 10 مارس/آذار المقبل، على العديد من الحكايات عن حياة ولي العهد محمد بن سلمان، وضع الكاتب يدَه عليها من خلال أكثر من 100 مقابلة أُجريت بين عامي 2013 و2018.
مصير البلورة المضيئة
حسب تقرير لموقع Business Insider الأمريكي، الذي تحصل على نسخة من الكتاب، فإنه في 22 مايو/أيار 2017، التُقطت صورة لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك السعودي سلمان وهم مجتمعون على الإمساك ببلورة مضيئة شبيهة بكرات السحرة الأشرار في القصص الخيالية، لينتشر بعدها عدد هائل من الميمات (memes) والتعليقات الساخرة التي شبّهتهم بشخصيات خيالية شريرة اجتمعت على خطة لتدمير العالم.
كان قادة العالم قد ذهبوا بالفعل إلى العاصمة السعودية الرياض لافتتاح "المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف"، ووضع الزعماء أيديهم على البلورة المضيئة قبل أن تبدأ الشاشة في عرض فيلم عن المركز ودوره.
مع ذلك، فإن استخدام البلورة لم يتوقف عند ذلك اليوم، بحسب ما ورد في كتاب MBS [محمد بن سلمان]، يقول الكتاب إن دبلوماسيين أمريكيين كانوا قد أُعجبوا إعجاباً شديداً بالبلورة، لدرجة أن السلطات السعودية قدمته هديةً إلى السفارة الأمريكية في الرياض.
كتب هوبارد قائلاً: "وظلت البلورة موضوعة عند مدخل أحد الأروقة لعدة أيام، حيث كان الدبلوماسيون يمرون عليها ويلتقطون الصور بجانبها".
مع ذلك، فإنها، لسبب ما، لم يُسمح ببقائها على مرأى من الناس لفترة طويلة. وقال: "يبدو أن أحدهم تخوف من أن تُنشر الصور على شبكة الإنترنت وتتسبب في فضيحة بعد ذلك، وبالتالي صدرت الأوامر بإخفاء البلورة عن الأنظار في مخزن السفارة".
عندما تنكّر محمد بن سلمان في زي رجل شرطة
كما تطرّق الكتاب إلى قصة تنكّر محمد بن سلمان ذات مرة في زي رجل شرطة، وأخذ يتجول في خيلاء في أحد المراكز التجارية في الرياض، لأنه كان يعرف أن الشرطة الحقيقية لن تقبض عليه لأنه ابن الحاكم.
إذ يروي الكتاب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ارتدى ذات مرة زي ضابط شرطة، وتوجه إلى أحد المراكز التجارية في الرياض متباهياً بنفسه، وهو يعلم أن ضباط الشرطة الحقيقيين في المكان كانوا يخافون القبض عليه.
يأتي الادعاء في كتاب MBS، وهي سيرة تتناول قصة الرجل الذي بات يحكم السعودية بحكم الأمر الواقع، كتبها الصحفي الأمريكي بِن هوبارد، وهو مراسل صحيفة The New York Times في منطقة الشرق الأوسط.
تروي إحدى القصص اللافتة المَرةَ التي قرَّر فيها الأمير الشاب محمد بن سلمان أن يخرج للتباهي في أحد المراكز التجارية: "في مراهقته، اشتهر محمد بن سلمان بسوء سلوكه. ويقول قرناء له من العائلة المالكة وغيرهم ممن عرفوه آنذاك إنه دائماً ما بدا ساخطاً وغاضباً، تنتابه بين الحين والآخر نوبات غضب عارم".
كما أضاف الكتاب: "في مرة من المرات ارتدى ملابس ضابط شرطة وتوجه إلى أحد المراكز التجارية المفتوحة في الرياض، وأخذ يتجول في تباهٍ واستعراض. ولم يكن بوسع ضباط الشرطة الحقيقيين فعل الكثير لأنهم كانوا يعلمون أنه نجل الحاكم".
يقول هوبارد في كتابه إن ولي العهد الأمير محمد رفض إجراء مقابلة معه من أجل الكتاب.