ذكرت صحيفة نمساوية أن أحد أعضاء وفد وزارة الخارجية الذي زار طهران مؤخراً، أصيب بفيروس كورونا المستجد، وتم وضعه في الحجر الصحي بمستشفى في فيينا، وفق ما ذكره موقع قناة "الحرة" الأمريكية أمس الجمعة 28 فبراير/شباط 2020.
صحيفة "أوستيريا كوريير" أوضحت أن الوفد النمساوي برئاسة وزير الخارجية ألكسندر شالينبرغ، التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، في أثناء إقامتهم بطهران في 22 فبراير/شباط. وأشارت إلى أن ظريف كان قد صرح أمام الصحفيين، مازحاً قبيل استقباله شالينبرغ: "أنا لا أحمل فيروس كورونا.. يجب أن تتم مصافحتي".
بداية ظهور أعراض فيروس كورونا على الدبلوماسي
استمرت فترة بقاء العضو النمساوي، الذي لم يكشف عن هويته، في إيران حتى يوم الـ24 من فبراير/شباط، وهو اليوم الذي بدأ فيه بالإحساس بأعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
عند عودته إلى النمسا، طلب الدبلوماسي النمساوي المشورة الطبية عن طريق الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة، ولكنهم لم يتعاملوا بجدية مع طلبه، حيث نصحوه بزيارة طبيب العائلة.
تضيف الصحيفة أن حالة الشخص الصحية استمرت في التدهور، حيث بدأت علامات الإصابة بالفيروس مثل الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس تزداد سوءاً الخميس 27 فبراير/شباط. وبعد الاتصال مرة أخرى بالخط الساخن والتحدث مع خبير صحي، نقله فريق طبي فوراً إلى مستشفى "كايزر فرانز جوزيف" حيث تتم العناية به.
بينما لم تعلق وزارة الخارجية النمساوية على هذه الأنباء حتى الآن، لكنها وعدت بإصدار بيان توضيحي في وقت لاحق، وفقاً لـ"أوستيريا كوريير".
مسؤولون إيرانيون كبار مصابون بالمرض
أصاب فيروس كورونا المستجد عديداً من المسؤولين البارزين في إيران، ومن ضمنهم نائبة الرئيس معصومة ابتكار، التي حضرت اجتماعاً للحكومة عُقد مؤخراً، وشوهدت وهي تجلس إلى جانب الرئيس حسن روحاني.
كان وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ اجتمع مع نظيره الإيراني جواد ظريف خلال زيارته لطهران، وبحثا عديداً من القضايا، من ضمنها تفشي فيروس كورونا المستجد.
في حين أعلنت إيران، الجمعة، وفاة ثمانية أشخاص جراء فيروس كورونا المستجد، من بين 143 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو ما يرفع عدد الوفيات إلى 34 وعدد المصابين إلى 388 في البلاد.