جيش من البط.. تجهيز 100 ألف بطة صينية لمكافحة أسراب الجراد في باكستان

ينتظر جيش مكون من أكثر من 100 ألف بطة صينية إرساله إلى الجارة باكستان لمحاربة أسراب من الجراد الصحراوي الذي جاء من بلدان شرق إفريقيا، وانتشر في البلاد بدرجة تهدد الأمن الغذائي الإقليمي لباكستان وجاراتها، كونه يتغذى على المحاصيل. وتخشى الصين من وصول أسراب الجراد إلى أراضيها خاصةً مع بدء هجرة الحشرات للهند التي تملك حدوداً أيضاً معها، رغم أنها تمتلك درعاً من نوعٍ ما يتمثل في جبال الهيمالايا التي تقف حاجزاً بين شبه القارة الهندية وهضبة التبت.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/27 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/27 الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية - رويترز

ينتظر جيش مكون من أكثر من 100 ألف بطة صينية إرساله إلى الجارة باكستان لمحاربة أسراب من الجراد الصحراوي الذي جاء من بلدان شرق إفريقيا، وانتشر في البلاد بدرجة تهدد الأمن الغذائي الإقليمي لباكستان وجاراتها، كونه يتغذى على المحاصيل. وتخشى الصين من وصول أسراب الجراد إلى أراضيها خاصةً مع بدء هجرة الحشرات للهند التي تملك حدوداً أيضاً معها، رغم أنها تمتلك درعاً من نوعٍ ما يتمثل في جبال الهيمالايا التي تقف حاجزاً بين شبه القارة الهندية وهضبة التبت.

لكن هذه الحشرات الصغيرة قد تتسبب في أضرار لا يحمد عقباها، إذ قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن تكلفة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق القارة وصل إلى 128 مليون دولار.

البط سلاح بيولوجي: فيما أشار لو، المسؤول عن المشروع بالتنسيق مع جامعة في باكستان، إلى أن البط "سلاح بيولوجي" يمكن أن يكون أكثر فعالية من المبيدات الحشرية، وذلك في حوار تليفوني أُجري معه، اليوم الخميس 27 فبراير/شباط 2020.

كما استشهد بنتائج تجارب خاصة حول قدرات البحث والافتراس عند البط، وقال إن "البطة الواحدة يمكنها افتراس أكثر من 100 جرادة يومياً"، وأضاف أن تجربة ستبدأ في منطقة شينغيانغ بغرب الصين في وقت لاحق هذا العام لاختبار نجاعة الأمر قبل إرسال البط إلى باكستان، وفق وكالة Bloomberg الأمريكية.

هجرة الجراد: كانت أسراب الجراد الصحراوي انتشرت قادمة من بلدان شرق إفريقيا لتعبر إلى دول جنوب آسيا، وهو ما أدى إلى تدمير محاصيل زراعية ومراعٍ بوتيرة هائلة. وأصابت كارثة الجراد، إلى جانب الأمطار غير الموسمية وآفة البذور منخفضة الجودة، المحاصيلَ الرئيسية في أكبر المناطق المنتجة في باكستان، وهو ما أثر على اقتصاد البلاد الهش بالفعل. كما عبر الجراد في طريقه أيضاً إلى الهند.

الصين تساعد جاراتها: من ثم، سيكون من الأهمية بمكان للصين، التي تشترك في حدود برية مع باكستان والهند، أن تمنع الغزو من الانتقال إليها. ومع ذلك، فإن الصين لديها أيضاً درع من نوعٍ ما يتمثل في جبال الهيمالايا التي تقف حاجزاً بين شبه القارة الهندية وهضبة التبت.

وقد ذهبت مجموعة من الخبراء الزراعيين الصينيين إلى باكستان هذا الأسبوع للمساعدة في الحد من تفشي الجراد مع انتقال أسرابه شرقاً، وفقاً لتقرير نُشر على الموقع الإلكتروني للقنصلية العامة الصينية في كراتشي.

خطورة هجوم الجراد: يكفي للاطلاع على مدى خطورة هجوم الجراد النظر إلى آثاره في إفريقيا. فقد قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن تكلفة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق القارة تضاعفت لتصل إلى 128 مليون دولار، حيث تتأثر المزيد من الدول كل يوم. وقالت المنظمة، في تقريرها الأخير عن مراقبة الجراد، إن الوضع لا يزال مقلقاً للغاية في منطقة القرن الإفريقي، وذلك في وقت كانت هناك موجة كبيرة من أسراب الجراد تتحرك فوق شبه الجزيرة العربية لتعبر إلى الجانب الآخر من الخليج.

علامات:
تحميل المزيد