قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 26 فبراير/شباط 2020، إن قوات الجيش الأمريكي المتمركزة في كوريا الجنوبية أعلنت إصابة أحد عناصرها بفيروس كورونا المستجد.
تفاصيل أكثر: قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية نشرت بياناً قالت فيه إنّ الجندي المصاب يبلغ من العمر 23 عاماً، ويخدم في قاعدة كارول العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم شمال مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الجنوبية، وقد طُلب منه أن يفرض على نفسه حجراً صحّياً في منزله الواقع خارج القاعدة العسكرية، مضيفة أنها تجري حالياً عملية "تتبع للاحتكاك"، الذي حصل بين هذا الجندي المصاب وزملائه، للتأكد ما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى عسكريين آخرين أم لا.
كيف انتقل الفيروس؟: جاء تأكيد إصابة الجندي بكورونا، عقب تأكيد إصابة أرملة جندي أمريكي (61 عاماً) بالفيروس، في 24 فبراير/شباط، هذه السيدة التي تقيم في مدينة دايغو، كانت قد زارت قاعدة "كامب ووكر" يومي 12 و15 فبراير/شباط.
كورونا في كوريا الشمالية: يأتي هذا في وقت سجّلت فيه كوريا الشمالية 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ وحالة وفاة واحدة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى حوالي 1450.
فيما قال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان إنّ إجمالي عدد المصابين بالوباء بلغ 1146 شخصاً، في حين ارتفع إلى 11 عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بعدما توفي مريض واحد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
آخر تطورات الفيروس: حتى يوم الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا إلى حوالي 2705 حالات، وفق ما صرحت به البلدان التي وصلتها عدوى الفيروس القاتل، بينما أصيب نحو 80 ألف شخص حول العالم بالفيروس، غالبيتهم في الصين، حيث بلغ عدد الإصابات 77658 حالة، والوفيات 2663 حالة، فيما أعلنت دول أخرى عن أول حالة إصابة بالفيروس.
بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان، ما تسبب في حالة قلق سادت العالم.
تنبيه الصحة الأمريكية: شددت المؤسسات الطبية الأمريكية من لهجتها في الحديث عن الفيروس، إذ أبلغت الدكتورة نانسي ميسونير، مديرة أمراض الجهاز التنفسي في المراكز الأمريكية، الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بأن "البيانات خلال الأسبوع المنصرم عن التفشي في بلدان أخرى زادت من مستوى القلق والتوقعات لدينا بأننا على وشك أن نشهد انتشاراً هنا"، ومضت تقول إن ما لا نعلمه هو موعد وصوله ومدى التفشي الذي سيكون عليه في الولايات المتحدة.
فيما حذرت، الثلاثاء 25 فبراير/شباط، من أن "تعطل الحياة اليومية قد يكون كبيراً"، وأنه يتعين على الشركات والمدارس والعائلات البدء في إجراء مناقشات حول التأثير المحتمل لانتشار الفيروس.
بينما قالت الدكتورة آن شوشات، النائبة الأولى لمدير المراكز الأمريكية، في مؤتمر عبر الهاتف، في وقت لاحق الثلاثاء، إنه بينما لا يزال الخطر المباشر في الولايات المتحدة منخفضاً، إلا أن الوضع العالمي الراهن يشير إلى أن من المحتمل حدوث جائحة.
في بيان منفصل، قال أليكس آزار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية للجنة فرعية في مجلس الشيوخ، إن من المرجح أن يكون هناك مزيد من الحالات في الولايات المتحدة، وطالب المشرعين بالموافقة على تمويل قدره 2.5 مليار دولار لمكافحة التفشي بعد اقتراح تخفيضات في ميزانية وزارة الصحة.
عودة إلى الوراء: ظهر الفيروس في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
في المقابل، تسبب فيروس كورونا في خسائر ضخمة للاقتصاد الصيني، وبطبيعة الحال سيؤثر على كل الاقتصادات التي تعاني دولها من وصول الفيروس إليها.