قال مسؤول في وزارة الصحة الجزائرية الأربعاء، 26 فبراير/شباط 2020، إن بلاده لن تحظر الاحتجاجات، بعد تأكيد أول إصابة بكورونا في البلاد، كما أنها لا تدرس تعليق الرحلات الجوية، لكنها تعزز الرقابة على الطائرات القادمة من إيطاليا.
تصريحات وزارة الصحة: قال جمال فوار، المسؤول في وزارة الصحة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة، إن السلطات تتابع حالة كل من كان على اتصال مع الرجل البالغ من العمر 61 عاماً، الذي وصل إلى الجزائر في 17 فبراير/شباط 2020، وكان يعيش في منطقة ورقلة الجنوبية، وهي مركز لصناعة الطاقة.
أما عن المواطنين الذي قدموا مع المواطن الإيطالي في الرحلة نفسها، فقال فوار إن بعضهم تقدم للمراكز الصحية للكشف، مؤكداً أن هدف وزارة الصحة الآن هو التعرف على كل من اقترب من الإيطالي المصاب بالفيروس، للتأكد من سلامتهم واحتواء الفيروس.
سياق الخبر: وزارة الصحة الجزائرية أعلنت الثلاثاء، 25 فبراير/شباط 2020، أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، وفق ما صرح به وزير الصحة الجزائري، عبدالرحمن بن بوزيد، للتلفزيون الرسمي للبلاد.
الوزير الجزائري أوضح أن الأمر يتعلق بمواطن إيطالي دخل إلى البلاد، في 17 فبراير/شباط، وأشار إلى أنه تم اكتشاف إصابة المواطن الإيطالي بفيروس كورونا "بفضل نظام اليقظة الذي اعتمدته الجزائر على مستوى كل المداخل البرية والبحرية والجوية".
مراقبة صارمة في الجزائر: وزير الصحة الجزائري سبق أن أكد أن هناك مراقبة صارمة وتلقائية سارية على مستوى جميع مطارات الجزائر، بسبب وباء فيروس كورونا، مشدداً على أن كاميرات حرارية تكشف درجات الحرارة الجسدية غير العادية متوفرة على مستوى جميع مطارات البلاد، من أجل ضمان مراقبة دائمة وتلقائية للمسافرين الذين يصلون أو الذين يعبرون تلك المطارات.
عودة إلى الوراء: ظهر الفيروس في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
في المقابل، تسبب فيروس كورونا في خسائر ضخمة للاقتصاد الصيني، وبطبيعة الحال سيؤثر على كل الاقتصادات التي تعاني دولها من وصول الفيروس إليها.