أغلقت الشرطة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، مخبزاً فلسطينياً عمره 60 عاماً، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واعتقلت ابن مالكه. وبحسب مصادر محلية، اقتحمت الشرطة منطقة باب حطة في البلدة القديمة، وأغلقت المخبز الذي تملكه عائلة أبو سنينة، وقبضت على ناصر أبو سنينة، ابن مالك المخبز، حسب تقرير نشره موقع مؤسسة Middle East Monitor البريطانية.
يُزعَم أنَّ سبب الإغلاق القسري هو أنَّ المخبز كان يوزِّع مخبوزاتٍ على المصلين الفلسطينيين الذين يتوجهون إلى المسجد الأقصى للصلاة. وصدرت أوامر للمخبز بالتوقف عن توزيع الكعك، وهو خبز بيضاوي الشكل مُغطَّى ببذور السمسم، على المصلين.
في حين أوضحت شبكة IMEMC News الإخبارية، أنَّ عديداً من الفلسطينيين يعتقدون أنَّ الكعك هو "جوهر فلسطين"، وأشارت إلى أنَّ رائحة الخبز بالسمسم تملأ شوارع القدس في ساعات الصباح الباكر.
مقطع فيديو نُشِر على صفحة مركز معلومات وادي حلوة -وهو مركز رقابي يقع في قرية سلوان- يعرض لقطاتٍ للمخبز المُغلَق في حي باب حطة، الذي سُمِّي باسم أحد الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى.
إلى ذلك لم توضح السلطات البلدية الإسرائيلية ماهية المشكلة في توزيع المخبز للكعك على المصلين، لكنَّ بعض المحللين الفلسطينيين يقولون إنَّ قرار الإغلاق يبدو جزءاً من الحملة المستمرة على المسجد والأشخاص الذين يُصلون هناك، وقد يكون مرتبطاً بتوزيع المخبز للكعك على المصلين خلال حملة "الفجر العظيم" في الضفة الغربية، حين توجَّهت أعدادٌ غير مسبوقة من الفلسطينيين لحضور صلاة الفجر كإحدى صور الاحتجاج البديلة على ما يُسمَّى "صفقة القرن" التي تتبنَّاها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والخطط الإسرائيلية لضم أراضي الضفة الغربية المحتلة بأكملها.
يُذكَر أنَّ هناك مقاطع نُشِرَت أيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي تُظهِر جنوداً إسرائيليين يهاجمون امرأةً فلسطينية مُسِنَّة لأنَّها كانت توزِّع الشوكولاتة على المصلين في أثناء حضورهم صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.