بينها هدايا من السيسي وملك السعودية وولي عهده.. سجل الهدايا المقدمة لترامب يكشف تراجع سخاء الزعماء الأجانب

كشف سجل الهدايا الرسمية المقدمة للعائلة الأولى وكبار مسؤولي إدارة دونالد ترامب أن الزعماء الأجانب قد خففوا من سخائهم فيما يتعلق بالهدايا المقدمة إلى ترامب وعائلته.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/25 الساعة 20:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/26 الساعة 07:43 بتوقيت غرينتش
ترامب خلال زيارة سابقة إلى السعودية/ رويترز

كشف سجل الهدايا الرسمية المقدمة للعائلة الأولى وكبار مسؤولي إدارة دونالد ترامب، المنشور على موقع السجل الفيدرالي، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، أن الزعماء الأجانب قد خففوا من سخائهم فيما يتعلق بالهدايا المقدمة إلى الرئيس ترامب وعائلته وكبار المسؤولين.

يقول تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، نشر الثلاثاء، 25 فبراير/شباط 2020، إن القائمة توضح أن ترامب وزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر قد أبلغوا عن تلقيهم هدايا بقيمة 88,420 دولاراً من زعماء أجانب في عام 2018. ويعد ذلك الرقم أقل مما أُبلغ عنه في عام 2017، عندما تخطّت قيمة الهدايا 140 ألف دولار.

هدايا الزعماء الأجانب لترامب

كما كان الحال في الماضي، بدت بعض الهدايا مصممة لتملق الرئيس، واستمر رئيس وزراء فيتنام نجوين شوان فوك على هذا النحو للعام الثاني على التوالي. إذ قدم صورة لترامب في إطار ذهبي، بلغت قيمته 3,100 دولار. وفي عام 2017، قدم صورة لترامب من الأحجار الكريمة بلغت قيمتها 1880 دولاراً، وهي تصور ترامب يقف أمام علم أمريكي.  

كانت الهدية الأقيم ممنوحة لترامب نفسه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: وهي حقيبة للغولف ماركة Louis Vuitton العالمية الشهيرة، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية، وبلغت قيمتها 8250 دولاراً. وتماشياً مع موضوع الغولف، ولكن على نطاق أكثر تواضعاً، منح عمدة دافوس سويسرا مضرباً للغولف لترامب بقيمة 450 دولاراً.

يقول التقرير إن جميع الهدايا تقريباً المقدمة إلى عائلة ترامب سُلمت إلى الأرشيف الوطني للعرض أو التخزين، ولكن بوصفهم موظفين حكوميين لديهم خيار شراء هذه الهدايا. 

أيضاً لابنته وزوجها المستشار

اختار كل من جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب شراء أربع أساور، كان قد منحها ملك وملكة الأردن، بقيمة إجمالية بلغت 3185 دولاراً.

مثلما حدث في عام 2017، عندما تلقت ميلانيا ترامب الهدية الأعلى قيمة في القائمة. كانت الهدية هذا العام عبارة عن مجموعة من ستة أطباق خزفية من تصنيع شركة Nymphenburg بقيمة 23 ألف دولار، وكانت مهداة من أمير قطر. 

كما تلقّت كرسيين مزينين من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقيمة 10 آلاف دولار، وغطاء للسرير بقيمة 4200 دولار من الرئيس الأوزبكي، ومجموعة من حاملات الشموع بقيمة 1010 دولارات من ملكة الأردن، ومقبض بقيمة 1280 دولاراً من قرين رئيس الوزراء البلجيكي. 

بينما تلقى ترامب أيضاً وعاءً بقدم من الكريستال مزيناً بالأعلام الأمريكية والأيرلندية من رئيس وزراء أيرلندا بقيمة 3800 دولار. ونسخة مصغرة طبق الأصل من الفضة لساحة ريغستان الأوزبكية الشهيرة من رئيس البلاد بقيمة 2950 دولاراً، ومزهرية خزفية ووثائق فاكس مؤطرة صادرة عن ملكة البرتغال ماري في عام 1783، مقدمة من الرئيس البرتغالي، تقدر قيمتها بمبلغ 2270 دولاراً.

القادة السعوديون الأكثر سخاء

يكون القادة السعوديون في المعتاد أبرز مقدمي الهدايا للرؤساء الأمريكيين، ولم يكن عام 2018 استثناءً عن ذلك. 

فقد أعطى الملك سلمان ترامب تمثالاً مطلياً بالذهب لجمل يقف بالقرب من بئر محاطة بأشجار النخيل تبلغ قيمته 2650 دولاراً، وأعطى ولي العهد السعودي ميلانيا ترامب طاقم وعاء وغطاء له تقدر قيمتهما بألفي دولار.

كان عدد قليل من الهدايا على صلة مباشرة بسياسات ترامب، لكنّ هناك استثناءً نادراً يتمثل في كتلة حجرية شبه مستطيلة، كتب عليها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، منحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترامب، وهي بقيمة 600 دولار.

كما ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي غاب عن قائمة عام 2017، في قائمة 2018، بعد أن أعطى صندوقاً خاصاً بمقتنيات كأس العالم لترامب، وكان يحوي 12 ميدالية فضية بقيمة 1500 دولار.

بينما حصل نائب الرئيس مايك بينس على ساعة مكتب من ولي عهد البحرين بقيمة 5730 دولاراً، لكنها دُمرت "وفقاً للسياسة" الخاصة بالخدمة السرية، بحسب ما ورد في قائمة الكشف.  ومن المحتمل أن تكون هذه الخطوة قد اتُّخذت بناءً على اشتباه جهاز الخدمة السرية في احتواء الهدية على جهاز تنصت.    

كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية 

كان وزير الخارجية مايك بومبيو من بين المتلقين المتكررين للهدايا من القادة الأجانب في عام 2018. 

ذكر أنه تلقى طاولة وكرسياً خشبياً بقيمة 1580 دولاراً من رئيس أوزبكستان، وتمثالاً برونزياً على قاعدة رخامية تبلغ قيمته 1300 دولار من ولي عهد الإمارات، وقلماً بقيمة 1400 دولار من وزير الخارجية الياباني، ولوحة وزجاجة كونياك مولدوفي من رئيس وزراء مولدوفا بقيمة 1060 دولاراً.

نقلت معظم هدايا بومبيو إلى إدارة الخدمات العامة، لكنها صنفت مجموعة واحدة من الهدايا -وكانت من رئيس المخابرات المصرية- بقيمة 520 دولاراً على أنها "قيد المراجعة". 

شملت تلك المجموعة تمثالاً من الكريستال، وطاقم ألعاب النرد مطعماً بأم اللؤلؤ وكتاباً بعنوان The Crimes of the Brotherhood Terrorist Organization (جرائم جماعة الإخوان الإرهابية).

تحميل المزيد