نعى عدد من مشاهير مصر الرئيس الأسبق حسني مبارك عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية بعد دقائق قليلة من إعلان وفاته عن عمر ناهز 92 عاماً، ظهر الثلاثاء 25 فبراير 2020، بعد معاناة مع المرض، فيما أعلن آخرون رفضهم المبالغة في الترحم على الرئيس المخلوع بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي حلت بمصر إبان فترة حكمه
كان على رأس هؤلاء الناعين محمد البرادعي، المعارض البارز له في أواخر فترة حكمه، وأحد أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أنهت فترة حكمه، إذ سأل الله له الرحمة، وتمنى لأهله ومحبيه الصبر والسلوان.
كذلك نعاه نجم كرة القدم محمد أبو تريكة الذي يعيش خارج مصر منذ سنوات، بعدما شملته أحكام سياسية بالسجن.
أيضاً شارك في الترحم عليه حارس مرمى منتخب مصر السابق عصام الحضري، والإعلامي ومقدم البرامج عمرو أديب، وعمرو الليثي، ورئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" خالد صلاح، والإعلامية وفاء الكيلاني.
كذلك شارك في نعي الرئيس المخلوع عدد من الفنانين، أبرزهم أكرم حسني، ومنة فضالي، ونسرين أمين، وأحمد جمال، وحسن الشافعي.
لكن آخرين رأوا مبارك رئيساً فاسداً تسبب في خراب سنوات عاشته مصر، على رأسهم الفنان المعارض الذي يعيش حالياً خارج مصر عمرو واكد، والأمريكية-المصرية آية حجازي، المعتقلة السياسية السابقة إبان فترة حكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
من هو مبارك؟
ولد الرئيس المصري الأسبق في 4 مايو/أيار 1928 في محافظة المنوفية، هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981، خلفاً لمحمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير/شباط 2011، بتنحيه تحت ضغوط شعبية، وتسليمه السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
حصل محمد حسني مبارك على تعليم عسكري في مصر متخرجاً في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم أصبح قائداً للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973.
في عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981، في قضية اتهم فيها جماعة سلفية تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي، واستمر في الحكم من وقتها لـ30 عاماً، حتى أطاحت به الثورة المصرية التي خرجت تنديداً بقمع الحريات وتزوير الانتخابات وخطة توريث حكمه لنجله جمال والفساد المالي والسياسي والأوضاع الاقتصادية المتردية.