أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد 23 فبراير/شباط 2020، رصد إطلاق 20 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، اعترض 10 منها وقال الجيش، في بيان: "متابعة للتقارير عن تفعيل صافرات الإنذار في الجنوب، فالحديث يدور عن رصد إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".
الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن قواته اعترضت نحو 10 قذائف قبل سقوطها في البلدات المحيطة بالقطاع. ولم يتحدث بيان الجيش عن وقوع أي أضرار بشرية أو مادية جراء الصواريخ.
سياق الخبر: تأتي بيانات الجيش الاسرائيلي بعد إعلان "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الأحد، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
"سرايا القدس" قالت في بيان: "تعلن سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الصهيونية مساء اليوم، والتي تأتي رداً على اغتيال الشهيد المجاهد محمد الناعم والتنكيل بجسده". وأضاف البيان: "سنرد على أي عدوان وإن عدتم عدنا".
تصاعد وتيرة الحدث: قالت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة (13)، إن "نظام القبة الحديدية تصدى لعدد من الصواريخ التي أطلقت من غزة، نحو جنوبي إسرائيل". وأفادت القناة (13) الخاصة، بأن عدداً من الصواريخ أطلقت باتجاه مناطق عسقلان، وسديروت، وكيسوفيم، وكرم أبو سالم، ومناطق أخرى.
يأتي ذلك بعد ساعات على قتل الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، للفلسطيني محمد الناعم (27 عاماً)، وإصابته لـ3 آخرين، قرب السياج الأمني، جنوبي القطاع.
تبعات سياسية للخبر: في السياق، حمّلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الأحد، الجانب الإسرائيلي "تبعات قتل فلسطيني وإصابة 3 آخرين"، قرب السياج الأمني، جنوبي قطاع غزة.
وصفت الحركتان، في تصريحات منفصلة، الحدث بـ "الجريمة البشعة".
المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، قال في تصريح وصل "الأناضول" نسخة منه إن "تعمّد الاحتلال الإسرائيلي قتل شاب أعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق الشعب".
فوزي برهوم أضاف "يتحمل العدو الصهيوني تبعات هذه الجريمة ونتائجها".
برهوم، بيّن أن هذه الجريمة لن "تثني الشعب عن مواصلة مشواره النضالي ضد الاحتلال وسياساته وجرائمه".
استكمل قائلاً "هذه الجرائم لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وستجعله أكثر إصراراً على مقاومة المحتل".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم، في تصريح مقتضب لـ "الأناضول" إن "الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف "ما حدث جنوبي قطاع غزة هو جريمة مكتملة الأركان".
العودة للوراء: كان الجيش الإسرائيلي، قتل فلسطينياً، وأصاب 3 آخرين، قرب السياج الأمني، جنوبي قطاع غزة.
فيما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الأحد، في تصريح وصل "الأناضول" نسخة منه، إن "محمد علي الناعم (27 عاماً)، استشهد في جريمة صهيونية وحشية شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع"، موضحة أنه "أحد مجاهديها".
الى ذلك فقد ذكر شهود العيان أن جرافة إسرائيلية، نقلت جثمان الشهيد، بطريقة "مُهينة"، إلى الجانب الآخر من الحدود، فيما تمكن الشبان من سحب المصاب الثاني، والذي تم نقله إلى المستشفى الأوروبي، جنوبي القطاع.