بدأ الإيرانيون التصويت الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، في انتخابات برلمانية ليس من المرجح أن تغير العلاقات المضطربة لطهران مع واشنطن بعد استبعاد آلاف المرشحين من التنافس. كما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن التصويت بدأ في الساعة 0430 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر أن يستمر الاقتراع لمدة 10 ساعات.
ماذا قال خامنئي؟: الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قال أثناء إدلائه بصوته في طهران إن التصويت في الانتخابات البرلمانية "واجب ديني" وأضاف خامنئي "التصويت واجب ديني… سيضمن أيضاً المصالح الوطنية لإيران… أدعو الإيرانيين إلى التصويت مبكراً".
سياق الخبر: الانتخابات البرلمانية بإيران تأتي في فترة دقيقة وستشكل اختباراً لمدى قدرة النظام الإيراني على استقطاب الناخبين، خاصة بعد الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي عرفتها الكثير من المدن الإيرانية، إلى جانب أزمة اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني، وإسقاط الطائرة الأوكرانية، ما تسبب في غضب شعبي وانتقادات طالت حتى المرشد الأعلى علي خامنئي.
ماذا بعد ذلك؟: لن يكون للانتخابات تأثير كبير على السياسة الخارجية أو على السياسة النووية في إيران، حيث إن الكلمة فيها لخامنئي. ومن المُرجح في ضوء استبعاد الشخصيات المعتدلة وشخصيات محافظة بارزة أن يهيمن المتشددون الموالون لخامنئي على البرلمان.
إذ قال ساسة مؤيدون للإصلاح، في يناير/كانون الثاني، إنهم ليس لهم مرشحون للمنافسة على 230 مقعداً من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعداً، وأضافوا أن مطالب الإيرانيين بانتخابات "حرة ونزيهة" لم تُلبَّ بسبب شطب عدد كبير من المرشحين.
في حين أن أنصار المؤسسة الحاكمة سيصوِّتون لصالح المرشحين المتشددين، يواجه المعتدلون صعوبة في حشد أنصارهم الذين أصابتهم خيبة الأمل لإخفاق روحاني في التخفيف من حدة القيود الاجتماعية والسياسية.
كما تم حل أو حظر أحزاب بارزة مؤيِّدة للإصلاح منذ الانتخابات الرئاسية في 2009، التي أُعيد فيها انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. وزعم منافسوه أن الانتخابات تعرضت للتزوير.
في طهران التي يمثلها 30 مقعداً في البرلمان، يأتي على رأس المرشحين المتشددين محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية العاصمة السابق الذي كان في وقت من الأوقات قائداً للحرس الثوري.