أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس 20 فبراير/شباط 2020، مقتل جنديين وإصابة 5 آخرين جرّاء غارة جوية في محافظة إدلب السورية. بينما قالت إنها قتلت أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام، ودمّرت آليات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري.
سياق الحدث: يأتي ذلك في أعقاب إطلاق الجيش التركي بشراكة مع المعارضة السورية، الخميس، هجوماً برياً جنوب شرقي إدلب، بمشاركة القوات الخاصة التركية، وغطاء مدفعي وصاروخي كثيف، تمكنت خلاله من السيطرة على أجزاء من مدينة النيرب في ريف إدلب.
تفاصيل أكثر: أفادت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أن الغارة الجوية استهدفت قواتها في إدلب، شمال غربي سوريا.
فيما ذكر البيان أنه جرى القضاء على أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام، وتدمير 5 دبابات وناقلتي جنود مدرعة، وعربتي "بيك آب" مزودة بسلاح رشاش، ومدفعية واحدة، وفقاً للمعلومات الواردة من مصادر مختلفة.
ورد في البيان أيضاً: "لم نترك دماء شهدائنا تذهب سدى حتى اليوم، ولن نتركها في المستقبل، ونقدم التعازي لقواتنا المسلحة، وشعبنا العظيم، ونسأل الله الرحمة لشهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا".
بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، أنه بدعم من القوات التركية سيطرت على بلدة النيرب بالقرب من طريق M4 الاستراتيجي جنوب شرقي مدينة إدلب، بعد إبعاد قوات الأسد المدعومة من روسيا.
ماذا قالت روسيا: وزارة الدفاع الروسية قالت إن مقاتلات "سو 24" الروسية دمرت دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة لمسلحين اقتحموا مواقع لقوات النظام السوري في محافظة إدلب.
كما أضافت في بيان صدر عن مركز المصالحة في سوريا (التابع للدفاع الروسية)، أن الغارات الروسية مكّنت قوات النظام السوري من صدّ هجمات للمسلحين في المنطقة بنجاح، مشيرة إلى أن القوات الجوية الروسية دمرت آليات تابعة للمسلحين مزودة بأعيرة ثقيلة.
بينما أوضح المركز أن قوات المعارضة نفذت عدداً من الهجمات المكثفة باستخدام أعداد كبيرة من المدرعات، على وحدات قوات النظام، باتجاه محور قميناز- النيرب. وأشار البيان إلى أن أداء المسلحين كان مدعوماً بنيران مدفعية القوات المسلحة التركية، وهو ما مكنهم من اختراق دفاع النظام.