ذكرت قناة إسرائيلية، الأحد 16 فبراير/شباط 2020، أنّ مصر بدأت بتشييد جدار جديد على حدودها مع قطاع غزة بهدف "تحسين الأمن على حدودها ومنع المسلحين من العبور إلى أراضيها عبر البر والأنفاق تحت الأرض".
تأتي هذه الخطوة، ضمن مشاريع مصر الجديدة على الحدود مع غزة، في ظل تعرض القطاع لحصار مشدد للعام الحادي عشر على التوالي، ما دفع الغزيين لاستخدام طرق تهريب عديدة، إحداها الأنفاق التي تمتد إلى الأراضي المصرية.
ولم يصدر عن الجانب المصري أي إعلان رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة 10:00 تغ.
تفاصيل أكثر عن الجدار: أوضحت القناة أن الجدار شُيد بمسافة 2 كم من منطقة معبر كرم أبوسالم جنوباً وحتى معبر رفح البريّ شمالاً، ويبلغ ارتفاعه 6 أمتار فوق الأرض و5 أمتار تحت الأرض.
هذا الجدار الجديد يتمّ إنشاؤه باستخدام الخرسانة المسلّحة، ويأتي كجدار ثانٍ موازٍ للجدار الصخريّ القديم الذي أنشأته مصر على الحدود مع القطاع مطلع يناير/كانون الثاني 2008، وتفصلهما مسافة لا تتجاوز الـ10 أمتار، بحسب ما ذكره موقع "المونيتور" الأمريكي، يوم الجمعة الماضي.
نظرة للوراء: في الـ3 من فبراير/شباط الماضي، أعلن الجيش المصري عن اكتشافه نفقاً جنوبي ساحة معسكر رفح الأمني قادماً من قطاع غزّة إلى قلب مدينة رفح (المصريّة الحدوديّة) بطول يبلغ حوالي 3 كيلومترات.
جاء هذا الإعلان بُعيد مقتل 5 جنود مصريّين وإصابة آخرين في اليوم ذاته، بتفجير عبوة ناسفة في جنوب مدينة الشيخ زويد الحدوديّة مع القطاع.
وفي 11 و14 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة (تديرها حركة حماس)، إحباط محاولة تسلل لمسلحين حاولوا العبور إلى مصر عبر الحدود الجنوبية للقطاع.
بناء هذا الجدار لا يعد الإجراء المصري الأول من نوعه الذي يهدف للقضاء على الأنفاق الفلسطينية من قطاع غزة، فقد أنشأت القاهرة منطقة عازلة على طول الحدود المصرية مع القطاع، بمسافة 14 كيلومتراً، في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2014، بعمق 500 متر في الجانب المصريّ وعلى طول الحدود، ليصل عمق هذه المنطقة في أكتوبر/تشرين الأوّل 2017 إلى 1500 متر.