قال موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC نقلاً عن وسائل إعلام ألمانية، إن السلطات ألقت القبض على أعضاء جماعة يمينية متطرفة كانت تخطط لشن هجمات على مساجد، وسياسيين وطالبي اللجوء في ألمانيا.
اعتقلت السلطات 12 فرداً، بزعم انتمائهم إلى جماعة Der harte Kern المتشددة، يوم الجمعة 14 فبراير/شباط 2020. ووفقاً لصحيفة Welt am Sonntag الألمانية، لا يزال هناك أحد المنتمين للجماعة هارباً.
اليمين المتطرف في ألمانيا
فيما تشهد ألمانيا ارتفاعاً في معدلات دعم اليمين المتطرف، خاصة في شرق البلاد، التي كانت شيوعية سابقاً. وصعّدت السلطات من تضييق خناقها على الجماعات اليمينية المتطرفة السرية في أعقاب مقتل السياسي فالتر لوبكه والهجوم على مجمع يهودي في مدينة هال شرق ألمانيا العام الماضي.
السلطات ألقت القبض على 4 رجال، جميعهم من حاملي الجنسية الألمانية، الأسبوع الماضي للاشتباه في تشكيلهم جماعة Der harte Kern. واعتقلت 8 آخرين للاشتباه في تزويد الجماعة بالمال والأسلحة وغيرهما من وسائل الدعم.
فيما أفادت الأنباء بأنهم كانوا يجتمعون عبر تطبيق المراسلة "واتساب"، وأسسوا جماعتهم في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويُشتبه ارتباط تلك المجموعة بجماعة Soldiers of Odin (جنود أودين)، الجماعة اليمينية المتطرفة في فنلندا التي تأسست منذ خمس سنوات.
وكان فيرنر إس (53 عاماً)، القائد المزعوم للجماعة الألمانية، معروفاً لدى السلطات ويقيم في مدينة آوغسبورغ الجنوبية.
هجمات مشابهة لهجمات نيوزيلندا
الأنباء تقول إنه اجتمع الأسبوع الماضي مع الأعضاء الآخرين وناقشوا مخططات شن 10 هجمات منفصلة في البلاد، تتضمن هجمات مسلحة على المساجد على غرار هجمات نيوزيلندا العام الماضي.
كما ذكرت الأنباء أنهم كانوا يأملون بأن تؤدي أعمالهم إلى شن هجمات مضادة ما يسفر عن اشتعال حرب أهلية.
وفقاً لتقارير صحفية، حصل المحققون على معلومات عن تلك الجماعة عن طريق شخص تسلل إلى داخل المجموعة.
أما صحيفة Welt am Sonntag، فقالت إن السلطات عثرت في غارات لاحقة على أسلحة ومعدات يمكن استخدامها لإنتاج قنابل محلية الصنع.
وأمرت محكمة العدل الفيدرالية، المحكمة الجنائية العليا في ألمانيا، باستمرار حجز جميع المشتبه بهم على ذمة التحقيقات.