زعم تقرير لصحيفة في كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية أعدمت مسؤولاً في التجارة لديها، بسبب زيارته لحمام عام، في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن يكون قيد الحجر الصحي، وفق ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الخميس 13 فبراير/شباط 2020.
ذكرت صحيفة "Dong-a Ilbo" أن السلطات ألقت القبض على المسؤول، وأُطلق الرصاص عليه فوراً بعد مُخاطرته بنشر فيروس كورونا عن طريق زيارة الحمام العام. وقالت مصادر إن المسؤول وضع في عُزلة بعد سفره إلى الصين، وحدث ذلك في إثر تطبيق كيم جونغ أون للقانون العسكري من أجل فرض الحجر.
فيما لم تؤكد كوريا الشمالية بعدُ وجود أي حالات للإصابة بالفيروس لديها، لكنها اتخذت تدابير صارمة لمنع انتشاره عبر حدودها مع الصين.
عزل جميع الأشخاص القادمين من الصين
وُضع المسؤول التجاري قيد الحجر الصحي وفقاً لسياسة عزل أي شخص زار الصين أو توصل مع صينيين بأي شكل. وذُكر أن المسؤول خالف مرسوماً أصدره كيم جونغ أون، تعهد فيه "بتطبيق القانون العسكري" على أي شخص يغادر الحجر الصحي دون إذن.
فيما نُفي مسؤولٌ آخرُ إلى مزرعة في كوريا الشمالية، بعد محاولة التغطية على سفره إلى الصين. وأفادت التقارير بأن المسؤول الثاني كان عضواً في وكالة الأمن القومي السرية.
يُذكر أن مزاعم إعدام أو التخلص من المسؤولين الفاسدين شائعة في كوريا الشمالية، وأن التحقق منها صعبٌ للغاية.
ففي العام الماضي، ثبت أن شائعات انتشرت على نطاق واسع تفيد بأن مسؤولاً رفيع المستوى نُفي بعد فشل عقد قمة على مستوى الرؤساء مع دونالد ترامب، كانت خاطئة، عندما ظهر ذلك المسؤول مع كيم في العلن.
الحجر الصحي في كوريا الشمالية مختلف
يأتي ذلك بينما أعلنت بيونغ يانغ، الأربعاء 12 فبراير/شباط، مد الحجر الصحي إلى 30 يوماً، تعقب الـ14 يوماً الموصى بها من كبار خبراء منظمة الصحة العالمية.
وسائل الإعلام الكورية الشمالية قالت إنه من المتوقع التزام المؤسسات الحكومية والأجانب القاطنين في كوريا الشمالية بتلك التوجيهات "دون قيد أو شرط".
كانت كوريا الشمالية أغلقت حدودها بالكامل تقريباً مع الصين، حليفتها الدبلوماسية الكبيرة الوحيدة. أيضاً، خُفض عدد الرحلات الجوية مع خضوع الطرق البرية والسكك الحديدية الرابطة بين البلدين للإغلاق أو التقييد الشديد، إلى جانب منع قدوم السياح الأجانب.
أما المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، فهي شديدة التحصين على أي حال، ويعبرها عدد قليل للغاية من البشر. علاوة على ذلك، فقد علَّقت بيونغ يانغ كلياً عملياتها في مكتب اتصال تديره بالتشارك مع كوريا الجنوبية، يقع شمال الحدود.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية أن جمعية الصليب الأحمر انتشرت في المناطق العُرضة لظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد؛ لمراقبة من يُظهرون أعراضاً محتملة.
بينما لم تعلن عن أية إصابة
وفقاً لما أوردته وكالة KCNA الكورية الشمالية، فإن أعضاء الصليب الأحمر "يباشرون أنشطةً لنشر المعلومات حول الوباء بأشكال مختلفة وبوسائل مختلفة في الأماكن العامة؛ لتقديم المعرفة الطبية العامة، وتشجيع الناس على تطبيق الصفات الأخلاقية النبيلة المتمثلة في مساعدة وقيادة بعضهم البعض إلى الأمام بشكل أكبر".
كما يُعتقد أن عشرات الآلاف من العُمَّال الكوريين الشماليين كانوا يعملون في الصين قبل انتهاء صلاحية أمر الأمم المتحدة لبكين بإعادتهم إلى بلادهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ومن غير المعروف عدد من عاد منهم إلى الوطن.
قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية المتمركزون في بيونغ يانغ إنه لم يصل إلى علمهم وجود أي حالات مؤكدة. لكن المنصات الإعلامية في كوريا الجنوبية أبلغت عن عدد من الحالات، بل وحتى وفيات محتملة بسبب الفيروس في الشمال.