اقترح دونالد ترامب بيع 15 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ الذي تحتفظ به الولايات المتحدة منذ أكثر من 45 عاماً، وذلك ضمن خطة الرئيس الأمريكي المالية لميزانية 2021.
وفق هذا المقترح، الذي يستلزم موافقة الكونغرس لتنفيذه، ستُستخدَم عائدات البيع لتمويل نشاطات معينة في قطاع الطاقة الأمريكي، مثل: المعالجة البيئية لحقل إلك هيلز النفطي في كاليفورنيا، الذي كان مملوكاً للدولة في السابق.
وقد شرعت الولايات المتحدة في تكديس المخزون الاستراتيجي من النفط، وهو أكبر احتياطي نفطي مملوك لحكومة في العالم، بعد الحظر العربي على النفط في السبعينيات، واستفادت منه خلال عملية عاصفة الصحراء (حرب الخليج الثانية) في 1991، وإعصار كاترينا في 2005، وانقطاع استيراد النفط الليبي في 2011، وفق موقع Bloomberg الأمريكى.
إذ لا يستطيع أحد سوى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إصدار أمر لسماح استخدام احتياطي النفط الاستراتيجي، وهو ما حدث في الـ 3 مرات السالف ذكرها فقط، وستكون هذه المرة هي الرابعة.
ومن المتوقع أن تضاف عملية البيع المقترحة هذه إلى عملية بيع أخرى أقرها الكونغرس لنحو 260 مليون برميل خلال السنة المالية 2027 بهدف زيادة الأموال المخصصة للبرامج الحكومية.
يُذكَّر أنَّ ترامب دعا في 2017 إلى بيع نصف مخزون النفط الأمريكي، الذي يبلغ الآن 635 مليون برميل، للمساعدة في خفض عجز الموازنة.
هذا الاحتياطي الأمريكي من النفط بدأ تخزينه بقرارٍ من الرئيس الراحل جيرالد فورد، إذ وقع قبل 3 أيام من عيد الميلاد بالعام 1975 على قانون لإنشاء أول مخزون نفط خام احتياطي للطوارئ في بلاده، بعد أن أصيبت بصدمة كبيرة بسبب حظر نفطي قبل بضع سنوات من القرار.