أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 9 فبراير/شباط 2020، باللقاء الذي جمعه مع رئيس المجلس السيادي في السودان، عبدالفتاح البرهان، يوم 3 فبراير/شباط في أوغندا، مشيراً إلى أن هذا اللقاء سيُمهد لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم.
تفاصيل أكثر: في جلسة أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي قال نتنياهو عن لقائه بالبرهان: "صنعنا التاريخ الأسبوع الماضي. التقيت مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان، وكان هذا اللقاء مهماً جداً. اتفقنا على تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان".
صفحة "إسرائيل بالعربية" على تويتر، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، نقلت عن نتنياهو أيضاً قوله: "يحدث اليوم في العالم تغيير هائل ونحن نقوده من أجل تغيير علاقاتنا مع شبه جميع الدول العربية والإسلامية. هذا يعكس أيضاً ما حدث، حين تحولت إسرائيل إلى دولة عظمى، فدول إسلامية وعربية كثيرة تريد الاقتراب منا"، وفق تعبيره.
المشهد العام: مع استثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، لكن رغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، من بينها مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية.
وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قالت، عقب اجتماع البرهان ونتنياهو، إن الإمارات رتبت لعقد اللقاء بينهما، "بحجة أن ذلك سيساعد في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب".
كذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن هنالك "اتصالات مكوكية" يجريها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، منذ أشهر، لعقد لقاء في مصر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة دول عربية أخرى هي الإمارات، والبحرين، وعُمان، والسودان.
عودة إلى الوراء: كان نتنياهو قد أعلن عن لقائه بالبرهان في العاصمة الأوغندية، إنتيبي، الإثنين 3 فبراير/شباط 2020، وأشار إلى أن الحديث أثمر الاتفاق على تطبيع بين الدولتين.
أثار هذا اللقاء عاصفة من الجدل في السودان، إذ نفت الحكومة علمها به وأشارت إلى أنها تنتظر التوضيحات من رئيس المجلس السيادي بعد عودته.
من جانبه، قال البرهان، الثلاثاء 4 فبراير/شباط، إن الهدف من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي كان تحقيق "مصلحة السودان العليا"، وأشار إلى أن "هذا الاجتماع يصب في مصلحة الفلسطينيين"، وفق تعبيره.
يشير موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يسعون منذ فترة طويلة إلى تحسين العلاقات مع الخرطوم، مشيرين إلى أهميتها في المنطقة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي، حيث تريد إسرائيل الحصول على إذن يسمح لطائراتها بعبور سماء السودان لاختصار المسافات.