جدد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، السبت 8 فبراير/شباط 2020، رفض بلاده خطة الإدارة الأمريكية لما تسميه "الحل النهائي" للقضية الفلسطينية، المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، وأكد أن بلاده ستواصل دعم فلسطين دائماً.
تفاصيل أكثر: تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس"، واعتبر مهاتير محمد خلال كلمة له بالمؤتمر أن الخطة التي أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع اسرائيل لا تأتي بأي حل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
مهاتير شدد على أن بلاده ترفض الخطة وتعتبرها مجحفة للغاية، وقال إن "الخطة المذكورة تقدم مدينة القدس المقدسة لإسرائيل على طبق من ذهب، من أجل مفاقمة الوضع الراهن أكثر".
إضافة لذلك، رأى مهاتير أن الخطة لن تجلب إلا مزيداً من الصراع إلى المنطقة، وقال إنها "تحرّض المليارات من الناس في العالم، وتم إعدادها من جانب واحد بصورة تامة، فلم تتم حتى استشارة فلسطين، الجانب الآخر المعنيّ بهذا العرض".
كذلك أكد رئيس الوزراء الماليزي أن بلاده ستواصل دعم فلسطين دائماً، وقال إن مهمة الحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم جعلها طيّ النسيان "مهمة ملقاة على عاتق مواطني العالم".
"صفقة القرن": بعد مرور أكثر من عامين على اقتراح ترامب لأول مرة، خطة لإنهاء "الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي"، كشف الرئيس الأمريكي، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، تفاصيل اقتراحه الذي اعتبره بداية لـ "إحلال السلام"، وفق تعبيره.
ما الذي جاء في الخطة؟ من شأن خطة ترامب أن تتضمن 6 بنود رئيسية، كما أوضحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته التي تلت خطاب ترامب، حيث شارك الرئيس الأمريكي في الإعلان عن الخطة في وقت غاب عنها الجانب الفلسطيني.
هذه البنود هي:
أولاً: اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل دولة يهودية.
ثانياً: إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية غرب نهر الأردن، وهذا يُعطي إسرائيل حدوداً شرقية دائمة معترفاً بها.
ثالثاً: دعوة حماس لنزع سلاحها، وغزة تكون منزوعة السلاح.
رابعاً: مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تُحل خارج إسرائيل.
خامساً: القدس تبقى عاصمةً موحَّدة تحت السيادة الإسرائيلية.
سادساً: الخطة لا تُخرج أي شخص إسرائيلي أو فلسطيني من منزله، بل تقترح حلولاً مبتكرة، بحيث يرتبط الإسرائيليون بإسرائيل، والفلسطينيون يرتبطون ببعضهم.
الرد الفلسطيني على الخطة: وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة ترامب بأنها "صفعة القرن"، وقال في كلمة نقلها التلفزيون من رام الله بالضفة الغربية المحتلة: "أقول للثنائي ترامب ونتنياهو إن القدس ليست للبيع، كل حقوقنا ليست للبيع وليست للمساومة. وصفقتكم، المؤامرة، لن تمشي".
كذلك أعلن عباس قطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل بما فيها العلاقات الأمنية، وفي نفس الوقت رفضت جميع الفصائل الفلسطينية الخطة الأمريكية، كما قوبلت بالرفض من قبل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.