قوات الأسد تسيطر على بلدة سراقب بإدلب بغطاء روسي.. وأنقرة تتوعد

سيطرت قوات نظام الأسد على بلدة سراقب في ريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وجيش الأسد الذي وفرت المقاتلات الروسية غطاء جوياً له، في وقت شددت فيه الرئاسة التركية تحذيراتها للنظام وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، بعدما ضربت قوات الأسد بهجومها على «منطقة خفض التصعيد» باتفاقيات «أستانة»، و«سوتشي» عرض الحائط، ومواصلة بذلك مع حليفها الإيراني التقدم جنوب وجنوب شرق محافظة إدلب، المعقل الأخير للمعارضة، مسببةً موجة نزوح جديدة نحو الحدود التركية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/07 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/07 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
جندي روسي يقف في حراسة منشآت وبجانبه ملصق للأسد وبوتين شرق محافظة إدلب/ AFP

سيطرت قوات نظام الأسد على بلدة سراقب في ريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وجيش الأسد الذي وفرت المقاتلات الروسية غطاء جوياً له، في وقت شددت فيه الرئاسة التركية تحذيراتها للنظام وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، بعدما ضربت قوات الأسد بهجومها على "منطقة خفض التصعيد" باتفاقيات "أستانة"، و"سوتشي" عرض الحائط، ومواصلة بذلك مع حليفها الإيراني التقدم جنوب وجنوب شرق محافظة إدلب، المعقل الأخير للمعارضة، مسببةً موجة نزوح جديدة نحو الحدود التركية.

مواجهة عسكرية مرتقبة: أدى التقدم السريع لجيش النظام بدعم من ضربات جوية روسية لموجة نزوح جديدة للمدنيين نحو الحدود مع تركيا في الأسبوعين الماضيين، ما ينذر بمواجهة عسكرية مع تركيا، خاصةً مع تهديد أنقرة التي أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة للمنطقة، بمواجهة نظام الأسد في حال عدم التراجع. 

فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة تتوقع من روسيا أن توقف هجمات النظام السوري في منطقة إدلب بشمال غرب البلاد على الفور، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية من أفراد الجيش التركي، يوم الإثنين 3 فبراير/شباط، ودفعت القوات التركية للرد، مشيراً في الوقت نفسه إلى موجة النزوح لقرابة المليون شخص.

تعزيزات تركية: أرسل الجيش التركي، الثلاثاء 4 فبراير/شباط، تعزيزات عسكرية إضافية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب السورية، وقد ضمت وحدات من قوات الكوماندوز، ونحو 60 عربة مصفحة ناقلة للجنود، وانطلقت التعزيزات من قضاء ريحانلي في ولاية هطاي، باتجاه الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

منطقة خفض التصعيد: في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني 2020، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018. وقد تسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك بنزوح مليون و677 ألف شخص منذ مطلع عام 2019. 

مدينة حلب، المعقل الأخير: تقع المدينة عند تقاطع طريقين رئيسيين يسعى رئيس النظام السوري بشار الأسد للسيطرة عليهما بالكامل ضمن حملة لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أعوام.

اتفاق تركي روسي: يعرقل هذا القتال، الذي يأتي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في 12 يناير/كانون الثاني، التعاون الهش بين البلدين اللذين يدعمان طرفين مختلفين في الصراع مما يثير مخاوف بشأن تعاونهما مستقبلاً. 

وقد أعلن أوغلو، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، عن زيارة مرتقبة لوفد روسي إلى تركيا لبحث الوضع في إدلب، مؤكداً توقع بلاده لإيقاف الهجمات على إدلب فوراً، وأشار إلى احتمالية اجتماع رئيسي البلدين للتشاور حال استدعت الحاجة، وفق وكالة "الأناضول" التركية.

تحميل المزيد