أصيب 14 إسرائيلياً، بينهم 12 جندياً، إثر حادث دهس في مدينة القدس، استهدف جنود "لواء الجولاني"، وهو أحد أجنحة "لواء النخبة" بالجيش الإسرائيلي، فجر الخميس 6 فبراير/شباط 2020، وكانت أغلب إصابات الحادث الذي يُعتقد أن منفذه فلسطيني -متوسطة بالإضافة إلى واحدة خطيرة، في الوقت نفسه تقريباً كانت المقاتلات الإسرائيلية تشن غاراتٍ على أهداف فلسطينية، جنوبي قطاع غزة، وفي الضفة كانت الأحداث مشتعلة أيضاً، حيث استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد قيام قوات الاستيطان بهدم منزل فلسطيني معتقل في سجونها بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي.
حادث دهس لإسرائيليين: ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية نقلاً عن نجمة داوود الحمراء (جمعية إسعاف حكومية) أنّ عملية الدهس التي لم يعلن عن منفذها سوى أن له خلفية "قومية" (يقصد أنه فلسطيني) وانسحب سريعاً من المكان بعد تنفيذه العملية، خلفت إصابة خطيرة لشخص وإصابات متوسطة وخفيفة لـ 13 آخرين.
إذ تحدثت المواقع الإسرائيلية عن قيام السائق بدهس جندي إسرائيلي، في شارع القدس بيت لحم، قرب مفرق الثوري، في جنوب مدينة القدس المحتلة، ثم توجه لجنود آخرين، وبعدها انسحب من المكان، فيما فتحت شرطة الاحتلال تحقيقاً للتحقيق في ظروف الحادث غير الواضحة، واعتبرته أنه "هجوماً إرهابياً".
لواء النخبة: فيما أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن الجنود المستهدفين كانوا ضمن "لواء الجولاني"، ويعرف أيضاً باللواء رقم 1 في إسرائيل، هو لواء مشاة ضمن الجيش الإسرائيلي، أحد ألوية ما تسمى بـ"النخبة"، تم تأسيسه في مطلع العام 1948.
استشهاد فلسطيني بالضفة: استشهد، الخميس، شاب فلسطيني يدعى يزن أبو طبيخ (19 عاماً)، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وقال مصدر طبي في مستشفى خليل سليمان، الحكومي في مدينة جنين، لوكالة الأناضول، إن شاباً وصل للمستشفى مصاباً برصاص الجيش الإسرائيلي، توفي خلال محاولة إنقاذ حياته.
يأتي هذا بعد اندلاع مواجهات في المدينة، عقب هدم قوة إسرائيلية منزل المعتقل في السجون الإسرائيلية، أحمد القمبع، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي لتفريق الشبان.
وقد هدم الجيش الإسرائيلي منزل "القمبع" للمرة الثانية، بعد أن أعيد بناؤه مؤخراً، حيث هدم في العام 2018. فيما يتهم "القمبع" بالمشاركة في تنفيذ عملية قُتل فيها مستوطن إسرائيلي.
قصف في غزة: في هذا الوقت تقريباً، كانت مقاتلات إسرائيلية تشن غارات على أهداف فلسطينية، جنوبي قطاع غزة، حيث استهدفت أراضي بعدة صواريخ في مدينة رفح، كما أغارت الطائرات على عبارة صرف الصحي، بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة؛ مما سببت أضراراً في المنازل. هذا، ولم يتسبب القصف عن وقوع إصابات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي قصفه القطاع، مبرراً أنه استهدف أهدافاً تابعة لحركة "حماس" الفلسطينية، وقال في بيان: "أغارت مقاتلات حربية على أهداف تابعة لحركة حماس في غزة؛ رداً على إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المتفجرة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل اليوم". ومساء الأربعاء 5 فبراير/شباط، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفتي هاون أطلقتا، من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة دون وقوع إصابات، فيما لم تعلن أي جهة في قطاع غزة، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
صفقة القرن: تشتعل الأحداث الداخلية في فلسطين والأراضي المحتلة في الآونة الأخيرة، وزادت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/كانون الثاني، خطة مزعومة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن" المزعومة، في مؤتمر صحفي في واشنطن حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتتضمن خطة ترامب، التي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً (في معظمه، إذ أيدته دول عربية على رأسها الإمارات والبحرين وسلطنة عمان اللاتي شاركن في إعلان الخطة)، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.