بعد إصابة 15 جندي في عمليتين.. إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين وتحذِّر من «عصر جديد من الهجمات»

تتسارع الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، وأصبحت مناطق جنين والقدس المحتلة بالضفة الغربية نقاطاً ساخنة، وسط قلقٍ إسرائيلي وتحذيرات من «عصر جديد من الهجمات» بعد إصابة 15 من جنودها في عمليتَي دهس وإطلاق رصاص، ومقتل 3 فلسطينيين.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/06 الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/06 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
الشرطي الفلسطيني طارق بدوان الذي قتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي - الشبكات الاجتماعية

تتسارع الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، وأصبحت مناطق جنين والقدس المحتلة بالضفة الغربية نقاطاً ساخنة، وسط قلقٍ إسرائيلي وتحذيرات من "عصر جديد من الهجمات" بعد إصابة 15 من جنودها في عمليتَي دهس وإطلاق رصاص، ومقتل 3 فلسطينيين.

فبعد عملية دهس لـ14 إسرائيلياً معظمهم عناصر من "لواء النخبة" في الجيش الإسرائيلي في القدس، فجراً، والمواجهات التي شهدتها جنين على إثر هدم قوة إسرائيلية منزل شاب فلسطيني معتقل في سجونها، والتي قتل فيها شاب عمره 19 عاماً، وأصيب شرطي مات بعد ساعات متأثراً بإصابته، انطلقت عملية أخرى في القدس أصيب خلالها جندي إسرائيلي وقُتل منفذ العملية الفلسطيني.

قُتل شرطي أثناء تأدية عمله: مات شرطي فلسطيني، يدعى طارق بدوان (25 عاماً)، ظهراً، متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في جنين شمال الضفة الغربية.

وقد اتهم محافظ جنين اللواء أكرم رجوب قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص  بشكلٍ متعمد على الشرطي أمام مقر جهاز الشرطة الفلسطينية في جنين خلال اقتحامهم للمدينة لهدم منزل أحد المعتقلين بسجونها، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "معاً" الفلسطينية.

شاب ثالث في مواجهات جنين: وعودة إلى جنين مرةً ثانية، فقد توفِّي فجر الخميس شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، ويدعى يزن منذر أبو طبيخ، وهو طالب في كلية الاستقلال العسكرية في مدينة أريحا (شرق)، وقتل خلال مواجهات استخدمت إسرائيل خلالها الرصاص الحي والمطاطي، فيما شيعت جثمانه، ظهراً، بحضور المئات من أهالي المدينة.

مواجهات في جنين: مواجهات جنين انطلقت عقب هدم قوة إسرائيلية منزل المعتقل في السجون الإسرائيلية، أحمد القمبع، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي لتفريق الشبان. وقد هدم الجيش الإسرائيلي منزل "القمبع" للمرة الثانية، بعد أن أعيد بناؤه مؤخراً، حيث هدم في العام 2018 كعقاب له على تنفيذ عملية قُتل فيها مستوطن إسرائيلي.

استهداف عناصر النخبة: فجر الخميس، أصيب 14 إسرائيلياً، بينهم 12 جندياً، إثر حادث دهس في مدينة القدس، استهدف جنود "لواء الجولاني"، وهو أحد أجنحة "لواء النخبة" بالجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، إذ ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية -أنّ عملية الدهس التي لم يعلن عن منفذها سوى أن له خلفية "قومية" (تقصد أنه فلسطيني) وانسحب سريعاً من المكان بعد تنفيذه العملية، خلفت إصابة خطيرة لشخص وإصابات متوسطة وخفيفة لـ 13 آخرين. 

فيما تحدثت عن قيام السائق بدهس جندي إسرائيلي، في شارع القدس بيت لحم، قرب مفرق الثوري، في جنوب مدينة القدس المحتلة، ثم توجه لجنود آخرين، وبعدها انسحب من المكان، فيما فتحت شرطة الاحتلال تحقيقاً للتحقيق في ظروف الحادث غير الواضحة، واعتبرت أنه "هجوم إرهابي".

وقد أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن الجنود المستهدفين كانوا ضمن "لواء الجولاني"، ويعرف أيضاً باللواء رقم 1 في إسرائيل، هو لواء مشاة ضمن الجيش الإسرائيلي، أحد ألوية ما تسمى بـ"النخبة"، تم تأسيسه في مطلع عام 1948.

قلق إسرائيلي: عبَّر وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتزمان بعد عمليتَي الدهس وإطلاق النار بالقدس المحتلة واشتباك جنين عن قلقه، وقال: "آمل ألا يبدأ عصر جديد من الهجمات".

صفقة القرن: تشتعل الأحداث الداخلية في فلسطين والأراضي المحتلة في الآونة الأخيرة، وزادت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/كانون الثاني، خطة مزعومة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن" المزعومة، في مؤتمر صحفي في واشنطن حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

تتضمن خطة ترامب، التي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً (في معظمه، إذ أيدته دول عربية على رأسها الإمارات والبحرين وسلطنة عمان التي شاركت في إعلان الخطة)، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

تحميل المزيد