أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، تزويد الصواريخ العابرة للقارات المركبة على غواصاته الذرية الاستراتيجية، برؤوس نووية محدودة القوة "W76-2" منخفضة القوة، وهو شيء ترى أنه ضروري لردع الخصوم، لكن ينتقده البعض قائلين إنه يخفف من قيود استخدام الأسلحة النووية وقرار مضلل. مع العلم أن الأسلحة النووية منخفضة القوة لها آثار مدمرة رغم أن قوتها أقل من 20 كيلوطناً، وقد كانت للقنبلة الذرية التي سقطت على هيروشيما في أغسطس/آب 1945 نفس القوة التفجيرية تقريباً.
سلاح استراتيجي: قال جون رود، وكيل وزارة الدفاع للسياسات، إن "هذه القدرة التكميلية تعزز الردع وتوفر للولايات المتحدة سلاحاً استراتيجياً سريعاً منخفض القوة وأكثر قدرة على البقاء"، واعتبر أن هذا "يدعم التزامنا بتوسيع نطاق الردع ويظهر للخصوم المحتملين أنه لا ميزة من وراء الانتشار النووي المحدود لأن بوسع الولايات المتحدة بسهولة أن ترد بثقة وحسم على أي تهديد".
ثم واصل أن قرار تركيب رؤوس قتالية محدودة القوة التدميرية من طراز "W76-2" على صواريخ باليستية في بعض الغواصات التابعة لسلاح البحرية الأمريكي "سيزيد من قوة الردع وسيضمن للولايات المتحدة وجود أسلحة استراتيجية ذات قوة محدود أكثر قابلية للحياة".
خطة توسيع القدرات النووية: دعت وثيقة أصدرها البنتاغون عام 2018 الجيش إلى توسيع قدراته النووية المنخفضة القوة قائلاً إن "الولايات المتحدة ستجري تعديلاً على عدد محدود من الرؤوس الحربية الموضوعة على صواريخ باليستية تنطلق من الغواصات بخيارات منخفضة القوة".
"قرار مضلل": قال النائب الديمقراطي آدم سميث، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، في بيان: "قرار الإدارة نشر الرؤوس الحربية دبليو76-2 يظل قراراً مضللاً وخطيراً. فنشر هذا الرأس الحربي لن يجعل الأمريكيين أكثر أمناً".
فيما يقول مؤيدو الحد من التسلح وبعض أعضاء الكونغرس إن مثل هذه الأسلحة المنخفضة القوة تعضد استخدام الأسلحة النووية وقد تجعل نشوب صراع نووي أكثر ترجيحاً. ولدى الولايات المتحدة بالفعل أسلحة نووية منخفضة القوة تطلق من الجو ويقول البعض إن هذا كان كافياً.
إذ قال كينغستون ريف، مدير سياسة نزع السلاح وتقليل المخاطر برابطة الحد من التسلح: "بات لدى الرئيس ترامب الآن سلاح نووي أيسر استخداماً لكنه يمثل حلاً خطراً عند المشاكل".