أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في تسجيل صوتي، الأحد 2 فبراير/شباط 2020، مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار الدامية بقاعدة بينساكولا التابعة للبحرية الأمريكية بولاية فلوريدا في ديسمبر/كانون الأول 2019، دون تقديم دليل.
"القاعدة" قال في التسجيل الصوتي الذي نشره في اليمن: "نبارك لأمتنا المسلمة ونتبنى عملية الشهيد البطل الفارس المغوار محمد بن سعيد الشمراني".
الرد الأمريكي: مصدر حكومي أمريكي مطلع على التقارير والتحليلات الرسمية قال إن بلاده لا تصدق إعلان القاعدة في جزيرة العرب أن منفذ إطلاق النار في فلوريدا تصرف لصالحهم أو نيابة عنهم، مضيفاً أن التنظيم ربما أصدر إعلان المسؤولية لمواجهة تقارير في الأيام الأخيرة عن مقتل زعيمه في غارة بطائرة مسيرة.
تفاصيل الحادثة: حدث إطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول 2019 بقاعدة جوية بحرية في بينساكولا بولاية فلوريدا. إذ قُتل ثلاثة أفراد وجُرح آخرون بعد أن أطلق أحد أفراد سلاح الجو السعودي، أرسلته بلاده لتلقي التدريب، النار على الحضور في صف دراسي داخل القاعدة العسكرية. وكان هذا ثاني حادث إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية خلال ثلاثة أيام.
البنتاغون يوقف تدريب السعوديين: وكان البنتاغون قد أعلن، في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2019، وقف التدريب العملي لكل العسكريين السعوديين بالولايات المتحدة؛ بعد الحادث الذي نفذه الملازم ثانٍ، محمد سعيد الشمراني (21 عاماً)، عندما فتح النار على زملائه في القاعدة العسكرية.
بعد ذلك أعلن البنتاغون أنه لم يجد أي تهديد، بعد مراجعة بيانات نحو 850 طالباً عسكرياً من السعودية يدرسون في الولايات المتحدة.
هذا ما جاء في التحقيقات الأمريكية: أما مكتب التحقيقات الاتحادي فقال إن المحققين الأمريكيين يعتقدون أن الشمراني نفذ هذا العمل بمفرده، قبل أن يقتله أحد نواب قائد الشرطة بالرصاص.
أظهرت التحقيقات في حادثة هجوم الشمراني أنه كان ينتقد حروب الولايات المتحدة، ونقل اقتباساً لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل ساعات من تنفيذه الهجوم.
كذلك توصلت السلطات الأمريكية إلى أن الشمراني شاهد تسجيلات فيديو لحوادث إطلاق نار عشوائي، خلال تناوله العشاء مع طلاب طيران سعوديين آخرين، قبل أيام من تنفيذ الهجوم.
كما نقلت صحيفة The New York Times عن مسؤول أمريكي، قوله إن "المحققين لم يجدوا أي مؤشر يفيد بأن الشمراني كان على صلة بجماعات إرهابية دولية، وإنهم يعتقدون أنه تحوَّل إلى التطرف من تلقاء نفسه".