أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية نُشر الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020 بأن عمليات الانتشار المتواصلة تؤثر على الانضباط في صفوف القوات الخاصة الأمريكية، من غير أن يخلص إلى "مشكلة أخلاقيات معممة" خلف الحوادث الأخيرة التي لطخت سمعة وحدات النخبة في القوات الأمريكية.
قائد القوات الخاصة الجنرال ريتشارد كلارك قال، أثناء عرضه للتقرير، إن "لدينا ثقافة إتمام المهمة، موجهة نحو الحركة، وهذه الثقافة هي من عناصر امتيازنا"، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
كما خلص التقرير إلى أن عمليات الانتشار شبه المتواصلة للقوات الخاصة في العراق وسوريا وأفغانستان وإفريقيا خفضت فترات الاستراحة التي تؤمن لُحمة القوات إلى حدّها الأدنى.
فضائح متكررة في صفوف القوات الخاصة
الجنرال كلارك كان قد طلب التقرير حول المشكلات الأخلاقية في صفوف القوات الخاصة، في الصيف الماضي بعد سلسلة حوادث أثارت فضائح، ما لفت انتباه الرئيس دونالد ترامب.
وجرت محاكمة ضابط الصف في وحدة النخبة التابعة لقوات البحرية الأمريكية إدوارد غالاغر بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العراق.
وتعود تفاصيل الحادثة عندما أدين غالاغر بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة الفتى العراقي. وتهم أخرى تتعلق بمحاولتين لقتل مدنيين عراقيين ببندقيته عالية الدقة.
فيما دافع وكلاء الدفاع عن ضابط الصفّ في وحدة الكوماندوز الشهيرة التابعة للبحرية الأمريكية بأنّ موكّلهم أراد من وراء صورة الطفل العراقي الجماعية تعزيز روح الفريق وتوطيد الصداقة بين عناصر وحدته.
تهمة أخرى وُجهت إلى عنصر سابق في وحدة النخبة في سلاح البر الأمريكي، مات غولستين، بالقتل العمد لعنصر في طالبان اشتبه بأنه يصنع القنابل، وكان من المفترض أن يحاكم إلا أن ترامب عفا عنه.
التقرير أكد أن ترقية عناصر القوات الخاصة تقوم على خبرتهم القتالية أكثر منها على مواصفاتهم القيادية، داعياً في الأخير إلى اعتماد نهج موجه أكثر نحو القيم الإنسانية والانضباط.