“صبر أنقرة بدأ ينفد”.. أردوغان يتهم روسيا بانتهاك اتفاقات التهدئة في إدلب السورية

أردوغان قال إن صبر أنقرة بدأ ينفد إزاء الهجوم العسكري في منطقة إدلب السورية، مضيفاً أن روسيا تنتهك اتفاقات تهدف إلى وقف الصراع هناك.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/29 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/29 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

نقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية، الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2020، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله إن صبر أنقرة بدأ ينفد إزاء الهجوم العسكري في منطقة إدلب السورية، مضيفاً أن روسيا تنتهك اتفاقات تهدف إلى وقف الصراع هناك.

كما نقلت قناة (إن.تي.في) عن أردوغان قوله: "حالياً روسيا لا تلتزم باتفاقات أستانا أو سوتشي". وأضاف للصحفيين على متن طائرة في رحلة العودة من السنغال، أن تركيا أبلغت روسيا بأن صبرها بدأ ينفد.

أسباب الهجوم التركي: أثار تجدد قصف قوات الحكومة السورية، المدعومة من روسيا، على إدلب، مخاوف من تدفق موجة جديدة من اللاجئين من المنطقة التي يعيش بها قرابة ثلاثة ملايين شخص.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن قوات النظام السوري قامت باقتحام مدينة معرة النعمان، الواقعة جنوب شرق محافظة إدلب، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني، بعد أن حاصرتها بدعم جوي من المقاتلات الروسية.

وكالة الأناضول قالت إن قوات النظام السوري والميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، واصلت تقدُّمها في جنوب وجنوب شرق إدلب، حيث تمكنت من السيطرة على 15 قرية في محيط مدينة معرة النعمان. 

مصير اتفاق أستانا: الرئيس التركي قال إنه لم يعد هناك شيء اسمه "مسار أستانا" بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار النظام السوري انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار. وأضاف أردوغان: "لم يتبق شيء اسمه "مسار أستانا" علينا نحن تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجدداً، والنظر فيما يمكن أن نفعله". 

كما أشار الرئيس التركي إلى أنه: "في حال التزمت روسيا باتفاقَي سوتشي وأستانا، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما. روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقين"، وأكد أن بلاده حالياً تعتبر لاعباً أساسياً على الطاولة في الشرق الأوسط.

صورة أوسع: اتفقت تركيا وروسيا، اللتان تدعم كل منهما أطرافاً متصارعة في سوريا، على العمل على عدم تصعيد القتال في إدلب، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح في اتفاقي سوتشي وأستانا عامي 2017 و2018.

غير أن القتال استمرّ في آخر معقل للمعارضة المسلحة، برغم عدة اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار، أقربها جرى التوصل إليه هذا الشهر. وتبني تركيا منازل في شمال إدلب، لإيواء المدنيين الفارّين من القصف.

تحميل المزيد