في أول رد فعل على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، خطة السلام، المعروفة إعلامياً باسم صفقة القرن، وصف مسؤول في حركة حماس، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، تصريحات ترامب بأنها "عدوانية"، وقال إن اقتراحاته بشأن القدس "فارغة".
لماذا ترفض حماس خطة ترامب ونتنياهو: قال سامي أبو زهري إن "تصريحات ترامب العدوانية ستُفجر غضباً كبيراً".
- أبو زهري أضاف أن "تصريحات ترامب حول القدس فارغة وليس لها قيمة، والقدس ستبقى أرض الفلسطينيين".
- فيما قال مستشار الرئيس الإيراني على تويتر إن خطة ترامب للسلام منحازة، ووصفها بأنها خطة عقوبات.
روسيا أيضاً لها موقف: في أول تعليق رسمي من موسكو على إعلان بنود الخطة الأمريكية للسلام، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن روسيا ستدرس "صفقة القرن"، مشيراً إلى أن الأهم هو موقف الفلسطينيين منها.
قال بوغدانوف للصحفيين الثلاثاء: "سندرسها، والشيء الأهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن موقفهم منها".
الفلسطينيون ينتفضون: حيث خرج الآلاف في مسيرات غاضبة بالأراضي الفلسطينية والأردن، مساء الثلاثاء، رفضاً لـ "صفقة القرن" المزعومة، بالتزامن مع كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
- حمل المشاركون في المسيرات بالعاصمة الأردنية عمان، ومناطق متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية، الأعلام الفلسطينية، وردَّدوا هتافات تعبر عن رفضهم لخطة "صفقة القرن" المزعومة.
أحرقوا صور ترامب بغزة: في قطاع غزة، احتشد آلاف الفلسطينيين في ساحات عامة في جميع محافظات القطاع.
- أحرق المتظاهرون في غزة العلم الإسرائيلي وصوراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أشعلوا الإطارات في شوارع مدن القطاع، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم للخطة الأمريكية المزعومة لتسوية القضية الفلسطينية، بحسب مراسل الأناضول.
هناك مواجهات بالضفة: كما شارك مئات الفلسطينيين في وقفات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، رفضاً للإعلان عن صفقة القرن المزعومة.
- عبّر المشاركون في الوقفات عن رفضهم للصفقة، والتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وشدّدوا على أن الصفقة "لن تمر"، وفق مراسل الأناضول.
- طالبوا بتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة الصفقة الأمريكية وإفشالها.
- تطورت بعض الوقفات إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدة نقاط تماس بمحافظات نابلس وقلقيلية (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل (جنوب).
- استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي لقمع المواجهات، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات.
احتجاجات في الأردن: في العاصمة الأردنية عمان، أفاد مراسل الأناضول، بمشاركة المئات من الأردنيين بوقفة احتجاجية قرب السفارة الأمريكية، وسط تواجد أمني كثيف.
- ردد المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها الحركة الإسلامية وفعاليات شبابية وشعبية هتافات، منها "أردن يا بلد الأحرار ما بنرضى (لن نقبل) بأي عار"، و "أمريكا رمز الإرهاب.. وبتدعم بني صهيون".
- رفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات تدين إعلان ترامب، ومن أبرز ما كتبوه: "أمريكا رأس الإرهاب.. صفقتكم لن تمر.. تسقط صفقة القرن وعرابوها".
- شهدت الوقفات أيضاً تواجداً أمنياً كثيفاً، ووجود عدد من البرلمانيين، منهم خليل عطية (مستقل)، وسعود أبومحفوظ (كتلة الإصلاح التي يقودها الإسلاميون).
في لبنان دعوات للتظاهر: على الصعيد ذاته، دعت حركة "فتح" في لبنان، الثلاثاء، إلى مسيرات غضب في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في البلاد، غداً الأربعاء، رداً على الإعلان الأمريكي لصفقة القرن المزعومة.
- أكدت الحركة، في بيان لها، وقوفها خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مواجهة الخطة الأمريكية المزعومة للسلام.
- قالت: "لن ترهبنا التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، فالصمود في وجه آلة العدوان قَدَر عشناه واعتدناه منذ عقود بعيدة".
تفاصيل خطة ترامب: كان ترامب كشف عن أن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن" تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس غير المقسمة عاصمة موحدة لإسرائيل.
- جاء ذلك في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الثلاثاء، 22 يناير/كانون الثاني 2020، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
- أضاف أنه سيتم استثمار 50 مليار دولار في الدولة الفلسطينية، وتوفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.
- توجه ترامب إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قائلاً: "عزيزي عباس، إن اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة ودول أخرى ستقف بجانبك".
- أعرب عن شكره لكل من سلطنة عمان والبحرين والإمارات على جهودها، مضيفاً أن هذه الدول "أرسلت سفراءها، وهم حاضرون معنا الآن".
اعتبر أنه "لا توجد صفقة أصعب من الصفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلينا أن نعمل على إنجاحها".
ترامب مضى قائلاً: "تحالفنا مع إسرائيل لم يكن قوياً في أي وقت كما هو الآن"، وشدَّد على أنه لن يطلب من إسرائيل أبداً أن تُقدم تنازلات على حساب أمنها.