قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2020، إن كيم كيونغ هوي، عمة الزعيم الكوري كيم جونغ أون ذات النفوذ الكبير، ظهرت علناً لأول مرة منذ ست سنوات، وذلك بعد أعوام من إعدام ابن أخيها لزوجها.
المشهد عن قرب: لعبت كيونغ هوي دوراً بارزاً خلال السنوات الأولى من حكم الزعيم الحالي كيم جونغ أون، واختفت إلى حد كبير من المشهد العام منذ 2013، بعد أن أمر كيم جونغ أون بإعدام زوجها جانج سونغ ثايك، الذي كان يعد ثاني أقوى رجل بكوريا الشمالية في ذلك الوقت.
وسائل الإعلام الرسمية أظهرت كيونغ هوي وهي تجلس قرب كيم جونغ أون، خلال حفل بمناسبة السنة القمرية الجديدة في بيونغ يانغ.
ماذا يعني ظهور كيونغ؟ يقول أوليفر هوثام مدير تحرير مؤسسة "إن.كيه نيوز" الإخبارية التي تتابع الأوضاع في كوريا الشمالية ومقرها سول، إن "كثيرين من مراقبي كوريا الشمالية كانوا يظنون أن كيم كيونغ هوي ذهبت للمنفى أو حتى قُتلت عقب موت زوجها، ولذلك فإن رؤيتها تظهر بجانب الزعيم بعد نحو ست سنواتٍ مفاجأة بالتأكيد".
كانت كيم كيونغ هوي وزوجها في الماضي مركز قوة، وشكَّلا نوعاً من الوصاية في العالم السياسي لكوريا الشمالية وراء زعيمها الشاب المتقلب المزاج، الذي تولى الحكم خلفاً لوالده في ديسمبر/كانون الأول عام 2011 .
اعتبر هوثام أن عودة كيونغ هوي للظهور في مكان بارز، يشير إلى احتفاظها أو على الأقل استعادتها وضعاً مؤثراً وراء الكواليس، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الرسمية ذكرت اسمها بعد تشوي ريونغ هاي، الرجل الثاني من الناحية الاسمية في كوريا الشمالية.
كذلك رأى هوثام أن جلوس العمة بجوار الزعيم مباشرة يشير إلى احتمال أنها مُنحت منصباً جديداً مهماً، ربما يكون تقديم المشورة لكيم كونغ أون بشأن القضايا الاقتصادية والسياسية.
يشير ظهور كيونغ هوي إلى مدى غرابة وقسوة الوضع في كوريا الشمالية، حيث قال هوثام: "بعد كل هذا تجلس بجوار الرجل الذي أمر بإعدام زوجها!".