قالت هيئة الطيران المدني الإيرانية إن إيران طلبت أجهزة من السلطات الأمريكية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات صندوقي الطائرة الأوكرانية الأسودين لكنها لم تتلق رداً إيجابياً بعد.
يأتي هذا بعد إصدار هيئة الطيران المدني ثاني تقرير منذ كارثة إسقاط الطائرة، قالت فيه إنها لا تملك الأجهزة اللازمة لتفريغ البيانات من ذلك النوع من الصناديق الخاصة بالطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينغ 737 مصنوعة في الولايات المتحدة.
كندا وأوكرانيا ودول أخرى فقدت رعايا في حادث الطائرة طلبت من إيران إرسال مسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات إلى خبراء بالخارج لفحصها لكن إيران رفضت.
فيما صدرت عن إيران إشارات متضاربة بشأن ما إذا كانت سترسل الصندوقين الأسودين للخارج. إذ قالت كندا، التي فقدت 57 من رعاياها في الحادث، إن فرنسا ستكون الخيار الأمثل لإرسال الصندوقين الأسودين إليها لأنها إحدى الدول القليلة القادرة على قراءة بياناتهما.
إلا أن عزوف إيران عن تسليم الصندوقين الأسودين يسبب الإحباط لبعض الدول التي لها قتلى في الحادث. وتواجه طهران بالفعل مطالبات بالتعويض وإجراء تحقيق كامل في إسقاط الطائرة.
اعتراف إيراني
إيران قالت في وقت سابق إنها أسقطت الطائرة بطريق الخطأ في الثامن من يناير/كانون الثاني 2020، في حادث راح ضحيته كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصاً.
إلا أن هيئة الدفاع المدني الإيراني اعترفت أخيراً بأن سبب سقوط الطائرة الأوكرانية هو استهدافها بصاروخين من نوع TOR-M1 أطلقهما الحرس الثوري باتجاهها فوق طهران من جهة الشمال.
الدفاعات الجوية في إيران أسقطت الطائرة وسط حالة من التأهب في البلاد بعد ضربة إيرانية استهدفت قوات أمريكية، رداً على هجوم أمريكي أسفر عن مقتل قاسم سليماني.
الهجوم على الطائرة الأوكرانية
فيما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء والتلفزيون الرسمي الإيراني أن طائرة أوكرانية على متنها 179 شخصاً تحطمت، صباح الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران.
إذ أظهر مقطع فيديو منتشر على الشبكات الاجتماعية الطائرة لحظة سقوطها وهي مشتعلة في منطقة "برند" القريبة من المطار، جنوب غربي طهران.
بعد الحادث نشرت وسائل إعلام غربية مقاطع فيديو تُظهر لحظة انفجار الطائرة التي قُتل جميع ركابها البالغ عددهم 179، ووجهت اتهامات لطهران باستهدافها بصاروخ "بالخطأ" أثناء قصفها قواعد أمريكية بالعراق.