وصل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الخميس 16 يناير/كانون الثاني 2020، إلى اليونان في زيارة سرية، للقاء ممثلي الحكومة بالعاصمة أثينا.
إذ تحدث الإعلام المحلي عن وصول حفتر إلى أثينا على متن طائرة خاصة، في زيارة سرية للقاء مسؤولين يونانيين، قبل حضوره قمة برلين المقررة في 19 يناير/كانون الثاني الجاري. لكن لم يتم تحديد ساعة وصوله أو المطار الذي هبطت فيه طائرته لأسباب أمنية.
ماذا يفعل حفتر في أثينا؟ أعلنت وكالة الأنباء اليونانية (ANA-MPA) أن حفتر سيلتقي، الجمعة 17 يناير/كانون الثاني 2020، رئيس الوزراء كرياكوس ميكوتاكيس، ووزير الخارجية نيكوس ديندياس.
لكن، هل لليونان موقف من الأزمة الليبية؟ نعم اتخذت أثينا أكثر من موقف في الأزمة الليبية، آخرها كان مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019، عندما أعلنت طرد السفير الليبي تعبيراً عن غضبها من اتفاق أبرمته تركيا مع حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دولياً، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني لترسيم الحدود البحرية بينهما قرب جزيرة كريت اليونانية.
إذ قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إن الاتفاق التركي – الليبي "انتهاك سافر للقانون الدولي"، وأمهلت السفير الليبي محمد يونس المنفي 72 ساعة لمغادرة اليونان. لكن ليبيا وصفت الإجراء اليوناني بأنه غير مقبول، ووصفته تركيا بأنه شائن.
ما اللافت في توقيت هذه الزيارة؟ تأتي هذه الزيارة قبل أيام من اجتماع مرتقب لحفتر وفائز السراج للمشاركة في مؤتمر برلين، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي.
من سيشارك أيضاً في القمة المنتظرة؟ تستضيف برلين، الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2020، قمة دعت إليها كلاً من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وخليفة حفتر، و11 دولة هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، ومصر، والجزائر، والكونغو.
هذا وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.