بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي، رسمياً، الخميس 16 يناير/كانون الثاني 2020، إجراءات محاكمة رئيس الدولة دونالد ترامب، بتهمتَي إساءة استخدام السلطة، وعرقلة التحقيق في عزل الرئيس. على الرغم من أن كل المؤشرات تؤكد أن المجلس من المنتظر أن يبرئ ترامب.
تمهيد ما قبل المحاكمة، تسلَّم مجلس الشيوخ رسمياً، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، ملف اتهام الرئيس الأمريكي، وهو الثالث في تاريخ الولايات المتحدة الذي يخضع لمثل هذه المحاكمة. وسيكون على ترامب الرد على التهم الموجهة إليه خلال المحاكمة، التي ستنطلق رسمياً في 21 يناير/كانون الثاني.
خلال حفل رسمي، وقعت رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، نص الاتهام، قائلةً: "اليوم ندخل التاريخ"، حيث تولى موظفو مجلس النواب نقله باليد داخل مظروف أزرق، وسلَّموه إلى مجلس الشيوخ.
محاكمة تاريخية، ستجري هذه المحاكمة بإشراف رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، الذي أدى اليمين الدستورية، الخميس، رئيساً لهيئة المحكمة البرلمانية، قبل أن يؤدي أعضاء مجلس الشيوخ المئة اليمين الدستورية أمامه.
التهم الموجهة إلى ترامب: كان مجلس النواب الأمريكي قد أقر، بأغلبية الأصوات، الأربعاء، القرار الاتهامي بحق ترامب، الذي يتضمن اتهامين ضده.
- الاتهام الأول، إساءة استخدام السلطة، المتمثلة في السعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من السلطات الأوكرانية لحملة إعادة انتخابه، من خلال الضغط على كييف للتحقيق مع نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن، أقوى منافسي ترامب في سباق الترشيح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
- أما الاتهام الثاني، فهو محاولة عرقلة العدالة بعدم تقديم شهود ووثائق تخص التحقيق الذي أطلقه الحزب الديمقراطي في الـ24 من سبتمبر/أيلول الماضي.
هل فعلاً سيُعزل الرئيس؟ يتطلب عزل ترامب من منصب الرئيس أن يدعم القرار الاتهامي ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ، الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعداً من أصل 100. ومن المتوقع أن يصدر مجلس الشيوخ حكماً ببراءة دونالد ترامب.