يعدُّ الجسد البشري آلة عظيمة مملوءة بسوائل يتم بها صنعُ كل شيء، بدءاً من الذكريات، وصولاً إلى العطس والضحك والبكاء، وفي هذه المادة سنكتشف بعض الخبايا المعقدة الجميلة، أو الخبايا المقززة، عن الطريقة التي يعمل بها جسدك، وفق موقع live science الأمريكي.
بشرة الإنسان فيها 4 ألوان
إذا لم تكن للبشرة ألوان فسيكون لونها الظاهر هو اللون الأبيض الكريمي، لذلك تضيف الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد درجة من اللون الأحمر، بينما يضفي صبغ أصفر أيضاً بعض السُّمرة.
وفي النهاية، تُظهر صبغة الميلانين البنية الداكنة، التي تُصنع استجابةً للأشعة فوق البنفسجية، لوناً أسود على مساحات كبيرة من البشرة.
وتختلط هذه التدرجات الأربعة بنسب مختلفة لخلق لون الجلد لكل البشر على وجه الأرض.
ضحكتُك ستجعل العالم يضحك معك
مثلما تثير مشاهدة شخص يتثاءب الفعل في نفسك، تقترح أدلة حديثة أن الضحك هو أحد السلوكيات الاجتماعية التي تخضع للمحاكاة.
فسماع الضحك يحفز منطقة في العقل مرتبطة بحركات الوجه، وتلعب المحاكاة دوراً مهماً في التفاعل الاجتماعي، فدلالات مثل العطس، والضحك، والبكاء، والتثاؤب ستجعل الطرف المقابل يفعل نفس الشيء.
خلايا الشعر تنقل المخاط
تحتوي معظم الخلايا في أجسامنا على عضيات تشبه الشعر وتُسمى الأهداب، وتساعد في مهام عديدة، بدءاً من الهضم وحتى السمع.
بالنسبة للأنف، تساعد الأهداب في تنظيف المخاط من التجويف الأنفي بتحريكه إلى الحلق.
يبطئ الجو البارد عملية التنظيف، ما يسبب تراكم المخاط الذي يمكن أن يجعلك تعاني معه.
وأيضاً يمكن أن يتسبب كل من تورم الغشاء الأنفي أو تكثف الهواء داخل الأنف في انسداد الأنف.
يعيد البلوغ تشكيل بنية العقل ما يتسبب في قرارات مضطربة
نعرف أن التغييرات التي تسببها الهرمونات في الجسم ضرورية لدعم النمو وإعداد الجسم للإنجاب.
لكن لماذا تكون مرحلة المراهقة مزعجة عاطفياً؟ في الواقع، تؤثر هرمونات مثل التستيرون في تطور الخلايا العصبية في العقل، ويكون للتغيّرات التي تطرأ على بنية العقل عواقب سلوكية عديدة.
لذا توقع الشعور بالإحراج، والخمول، وضعف مهارات اتخاذ القرار في الوقت الذي تنمو فيه مناطق القشرة الأمامية.
لا تستخدم المبايض آلاف البويضات
حين تصل المرأة إلى أواخر الأربعينيات، أو أوائل الخمسينيات، تنقطع دورة الحيض الشهرية التي تتحكم في مستويات هرموناتها وتُعدّ البويضات للتخصيب.
ينتج المبيضان كميات متضائلة من الاستروجين، ما يسبب تغييرات جسدية وهرمونية.
وتبدأ جريبات البويضات غير المتكملة في الفشل في إطلاق البويضة بانتظام كما اعتادت أن تفعل من قبل.
يبلغ معدل جريبات البويضات غير المكتملة التي تملكها فتاة مراهقة 34 ألف بويضة، رغم ذلك لا ينضج إلا 350 بويضة، أو ما يقرب من ذلك خلال حياتها (بمعدل واحدة كل شهر تقريباً).
حينئذ تفسد البويضة غير المستخدمة. في حالة عدم وجود احتمالية للحمل في الأفق، يمكن أن يتوقف العقل عن إدارة عملية إطلاق البويضة.
جزء كبير من وجباتنا يُستخدم وقوداً لعملية التفكير
رغم أن العقل يشكل 2% فقط من وزن جسدنا الكلي، فإنه يتطلب 20% من الأكسجين والسعرات الحرارية الموجودة في الجسم للعمل.
إذ تضخ ثلاثة شرايين كبيرة موجودة في المخ الأكسجين باستمرار للدماغ لإبقاء رأسنا الصغير مجهزاً بالموارد اللازمة.
ويحرم انغلاق أي من تلك الشرايين أو تعطله خلايا العقل من الطاقة التي تحتاجها للعمل، ويضعف الوظائف التي تسيطر عليها هذه المنطقة من العقل، وهذه هي السكتة الدماغية.
تكسّر العظام لموازنة المعادن
تساعد العظام، بالإضافة لدعم الأعضاء والعضلات في أجسادنا، في تنظيم مستويات الكالسيوم لدينا.
إذ تحتوي العظام على كل من الفسفور والكالسيوم، والثاني تحتاجه العضلات والأعصاب.
وإذا كانت كمية هذا العنصر غير كافية، ستتسبب هرمونات معينة في تكسر العظام، ما يرفع مستويات الكالسيوم المتصاعدة في الجسم، إلى حين الوصول لمستوى تركيز ملائم خارج الخلية.
وضعية الجسم تؤثر على ذاكرتك
أتعجز عن تذكر الذكرى السنوية لطلبك يدَ شريكتك؟ جرّب النزول على ركبة واحدة.
الذكريات محفوظة بدرجة كبيرة في حواسنا، فقد توقظ رائحة أو صوت ذكرى بعيدةً في طفولة الفرد.
قد تكون هذه الروابط ظاهرة أو مبهمة، لكن دراسة حديثة تساعد في فك بعض من هذا اللغز. ويفيد مقال بتاريخ يناير/كانون الثاني 2007 في مجلة Cognition بأن أحداث ماضيك يمكن تذكّرها أسرع وأفضل لو اتخذ الجسد وضعاً مماثلاً لما كان عليه أثناء حدوث الأمر.
معدتك تفرز حمضاً آكلاً
هناك سائل كيماوي خطير وحيد لن تتمكن قوات الأمن في المطار من مصادرته منك، بكل بساطة لأنه موجود داخل جسمك، وهو حمض الهيدروكلوريك.
فهو مركّب آكل يستخدم في معالجة المعادن في الصناعة، إذ يمكن أن ينظف سطح المعادن، لكن البطانة المخاطية في جدار المعدة تُبقي هذا السائل السام بأمان في النظام الهضمي للفتك بوجبة الغذاء.