واشنطن بوست: البنتاغون استهدف قيادياً آخر في الحرس الثوري ليلة اغتيال قاسم سليماني

ضربة أميركية استهدفت قيادياً إيرانياً آخر في اليمن ليلة مقتل قاسم سليماني ببغداد، لكنّها لم تنجح في قتله.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/10 الساعة 21:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/10 الساعة 21:27 بتوقيت غرينتش
صلاة الجنازة على قاسم سليماني/ رويترز

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين، الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020، أن ضربة أميركية استهدفت قيادياً إيرانياً آخر في اليمن ليلة مقتل قاسم سليماني ببغداد، لكنّها لم تنجح في قتله، وهو عبدالرضا شهلائي، ممول وقائد رئيسي لـ "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني/ الناشط في اليمن.

 المسؤولون الأمريكيون أوضحوا للصحيفة أن "قادة البنتاغون كانوا يراقبون الضربتين، وناقشوا الإعلان عنهما معاً، في حال سارت الأمور على ما يرام". وقال مسؤولون بالبنتاغون إنهم لا يعلّقون على أمور استخباراتية، وذلك في إطار سعي قناة "الحرة" للتأكد من صحة هذه المعلومات.

بحسب الصحيفة، فإن المعلومات الجديدة تعني أننا أمام عملية أمريكية واسعة ضد إيران، وأن الأمر لا يتوقف عند المبررات التي ساقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لاغتيال سليماني شخصياً، لا سيما الحديث عن تخطيط الأخير لهجمات على مصالح ورعايا واشنطن.

كما أكد المسؤولون للصحيفة، أن عملية استهداف "شهلائي" كانت سرية للغاية، ورفض أغلبهم التعليق بأكثر من القول إنها لم تكن ناجحة، في حين أشار آخرون إلى أن القيادة بالبنتاغون وفلوريدا، في إشارة إلى ترامب، كانوا يراقبون تحركَي اليمن والعراق بآن واحد، ويناقشون كيفية الإعلان عنهما.

بينما أعرب أحد تلك المصادر عن اعتقاده أن واشنطن قد تشن هجوماً آخر على القيادي الإيراني، رغم الإشارات الصادرة من البلدين برغبتهما في تخفيف التصعيد، ورغم الاستنكار الواسع لاغتيال سليماني داخلياً وخارجياً.

إذ كانت الولايات المتحدة قد رصدت، الشهر الماضي، مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار، لقاء معلومات تقود إلى "شهلائي" (63 عاماً)، وشبكة الحرس الثوري الإيراني المالية.

يقول المسؤولون الأميركيون إن شهلائي المولود تقريباً في عام 1957، مرتبط بالهجمات على القوات الأمريكية في العراق، وضمن ذلك عملية دهم متطورة اختطف فيها المدعومون من إيران، في عام 2007، خمسة جنود أمريكيين وقتلوهم في مدينة كربلاء.