ارتفع سعر برميل النفط بقوة، فجر الأربعاء 8 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد أن قالت الولايات المتحدة إن قواتها في العراق تعرضت لهجوم بصواريخ باليستية إيرانية، مما يثير احتمال اندلاع صراع إقليمي قد يعطل إمدادات النفط.
وكالة رويترز قالت إنه بحلول الساعة 00:29 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مرتفعة نحو ثلاثة دولارات، بما يعادل حوالي خمسة بالمئة إلى 65.50 دولار للبرميل. ولم يشهد خام برنت تداولات بعد عقب تراجعه نحو واحد بالمئة أمس الثلاثاء.
كذلك صعدت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمئة اليوم الأربعاء، متجاوزة مستوى 1600 دولار للأوقية (الأونصة) المهم، مع سعي المستثمرين للاحتماء بالمعدن الملاذ الآمن.
وبحلول الساعة 00:56 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.9 بالمئة إلى 1603.21 دولار للأوقية. وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ مارس آذار 2013 عند 1610.90 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة اثنين بالمئة إلى 1605.80 دولار للأوقية.
بالإضافة إلى ذلك قفزت الفضة 1.2 بالمئة إلى 18.60 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أواخر سبتمبر أيلول عند 18.71 دولار، في حين تقدم البلاتين 0.3 بالمئة إلى 973.75 دولار.
البنتاغون يؤكد الهجوم
كانت وكالة مهر الإيرانية قالت إن الحرس الثوري الإيراني استهدف القاعدة، وكانت طهران تعهدت بالثأر لمقتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة جوية أمريكية يوم الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري.
يأتي الهجوم الصاروخي الإيراني بعدما توعّدت طهران بـ"الردّ" على قتل سليماني.
بدورها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قيام إيران بشن هجوم بأكثر من 12 صاروخًا باليستيًا على قاعدة "عين الأسد"، وقاعدة أخرى في أربيل شمال العراق.
أشار البيان إلى أنّ الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية، وأنهم بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل الردّ.
يأتي هذا الهجوم الصاروخي، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاغون.
كانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.
شكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.