قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن مراسم دفن قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، تأجلت بسبب حادث تدافع في مسقط رأسه.
فيما لم يذكر التقرير مدة التأجيل، إلا أن القرار جاء بعد حادث تدافع في تشييع جنازة سليماني، الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني، لقى خلاله 35 شخصاً حتفهم، فيما أصيب 48، بحسب الأرقام التي أعلنها التلفزيون الإيراني.
بينما أعلنت وكالة "فارس" للأنباء عن مقتل 32 وإصابة نحو 190 خلال التدافع أثناء التشييع.
هذا، وقد أرجعت لجنة جنازة سليماني قرارها إلى المخاوف التي ترافق "تزاحم الحشود الذين اجتمعوا لتشييع الجنرال الراحل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا" (شبه حكومية).
وقد وقع حادث التدافع في إقليم كرمان (جنوب شرق) مسقط رأس اللواء سليماني أثناء تحرك موكب الجنازة، فيما قدرت وسائل إعلام إيرانية حشود المشيعين بالملايين.
كان جثمان سليماني، القائد بالحرس الثوري الإيراني الذي قُتل يوم الجمعة 3 يناير/كانون الثاني 2020، في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة وصل إلى مسقط رأسه في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لدفنه.
هذا، وقد استمرت التهديدات الإيرانية بالانتقام لمقتله في الجنازة، إذ قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، أمام عشرات الآلاف من المشيعين في مدينة كرمان مسقط رأس سليماني: "سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردنا قوياً وحازماً". وهتف كثير من المشيعين: "الموت لأمريكا" ولوحوا بالأعلام الإيرانية.
أما الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وقادة عسكريون كبار فقالوا إن الرد الإيراني على العملية الأمريكية سيكون على نفس مستوى قتل سليماني، لكنه سيأتي في مكان وزمان تحددهما طهران.