رغم المخاوف بعد اغتيال سليماني.. الأمير تشارلز يزور تل أبيب والأراضي الفلسطينية

قرَّر أمير ويلز المُضي قدماً في إجراء زيارته التاريخية لتل أبيب والأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت لاحق من الشهر الجاري يناير/كانون الثاني 2020، بالرغم من الأزمة التي تشهدها المنطقة بعد مقتل قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري، قاسم سليماني، في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة باستهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/07 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/07 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
الأمير تشارلز والملكة إليزابيث/iStock

قرَّر أمير ويلز المُضي قدماً في إجراء زيارته التاريخية لتل أبيب والأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت لاحق من الشهر الجاري يناير/كانون الثاني 2020، بالرغم من الأزمة التي تشهدها المنطقة بعد مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، قاسم سليماني، في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة باستهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة.

إذ أعلن المقر الملكي في لندن، الواقع في مدينة وستمنستر "كلارنس هاوس"، أن الأمير تشارلز مُصرٌ على أن يكون أكبر أعضاء العائلة الملكية البريطانية الذي يُجري زيارة رسمية للقدس المحتلة وبيت لحم.

فيما أكد المقر الملكي في لندن، في بيانٍ أصدره الإثنين 6 يناير/كانون الثاني، أن الوضع الأمني "يخضع للمتابعة الدقيقة" مع إصرار الأمير البريطاني.

فيما كشف مساعدون أيضاً أنَّ تشارلز سيكرم عدداً من ضحايا محرقة الهولوكوست خلال الزيارة التي تستغرق يومين، 23 و24 يناير/كانون الثاني، وفق صحيفة The Daily Mail البريطانية.  

وقد انهالت الأسئلة، أمس، على المسؤولين بشأن سلامة الرحلة، بعد تهديدات المسؤولين الإيرانيين، نهاية الأسبوع الماضي، باستهداف مواقع أمريكية في عدة أماكن، منها تل أبيب. 

فيما أكد نائب السكرتير الخاص للأمير، سكوت فيرسدون-وود، أنَّ الزيارة ستتم رغم الأحداث الأخيرة، لكنه استطرد قائلاً: "دائماً ما نُبقي خُططنا قيد التعديل لدواعٍ أمنية". 

بدورها، صرحت وزارة الخارجية البريطانية: "نراقب الوضع بدقة. جنودنا مدرَبون جيداً على إدارة الوضع الأمني لمثل هذه الزيارات، وقادرون على التكيف مع الظروف المتغيرة سريعاً".  

ومنذ يوم اغتيال سليماني، الجمعة 3 يناير/كانون الثاني 2020، رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسباً لأي رد إيراني محتمل، إذ أغلقت منطقة جبل الشيخ في وجه الإسرائيليين والسياح، كما طالبت المواطنين بعدم التوجه إلى المنطقة الواقعة على الحدود مع سوريا ولبنان تحسباً لأي استهداف إيراني رداً على اغتيال سليماني.

هذا، وقد أعلنت إسرائيل الحليف الوثيق لأمريكا في المنطقة التأهب في سفاراتها وقنصلياتها حول العالم إلى مستوى واحد قبل المستوى الأعلى، تحسباً لهجمات انتقامية لمقتل سليماني، وقد طُلب، الإثنين، من الدبلوماسيين الإسرائيليين توخِّي أقصى درجات الحذر في جميع خطواتهم، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".

في اليوم نفسه، توعَّدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) كلاً من "الأمريكيين والصهاينة"، انتقاماً لمقتل سليماني والمهندس، وقالت في بيانٍ: "آن الأوان للأمريكان والصهاينة أن يحزموا حقائبهم ويرحلوا.. نحن أمة تفخر بشهدائها، وتنتصر لدمائهم، وستنتقم لهم".

تحميل المزيد