قُتل 27 مدنياً أثناء رعيهم الأغنام في بلدتي "معدان" و "سبخة" بمحافظة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وسط البلاد، حسبما أفادت به مصادر محلية.
وكالة الأناضول أوضحت أن الواقعة حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، وأن الضحايا فقدوا حياتهم ذبحاً بالسكاكين وقتلاً بالأعيرة النارية. وأضافت أن المذبحة جرت بالتزامن مع انتقال مجموعات إرهابية أجنبية مدعومة من إيران للرقة لدعم القوات النظامية، مشيرة إلى فقدان 10 أشخاص آخرين.
إذ نشرت شبكة الأخبار المحلية "الرقة تذبح بصمت" قائمة بأسماء الذين فقدوا حياتهم في المذبحة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، سيطرت قوات النظام السوري على غربي محافظة دير الزور بمساندة من روسيا والمجموعات الأجنبية المدعومة من إيران.
الميليشيات الإيرانية بسوريا تتخفَّى بين المدنيين
من جهة ثانية، عمدت الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانياً في سوريا إلى التخفّي بين المدنيين، خشية استهدافها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي ذلك في وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
كما علمت الأناضول من مصادر موثوقة في محافظة دير الزور السورية، أن الميليشيات الإيرانية في سوريا شهدت تحركات واسعة عقب مقتل سليماني في غارة أمريكية.
بحسب المصادر نفسها، لجأت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دير الزور (شرق)، إلى التخفّي خلال اليومين الأخيرين، حيث قامت بإخلاء مقراتها ونقاطها العسكرية في منطقتي البوكمال والميادين.
أوضحت المصادر أيضاً أن الميليشيات التي أخلت مواقعها العسكرية، تمركزت في منازل ضمن الأحياء السكنية، وتتجنّب الاجتماع مع بعضها البعض إلا في حالات الضرورة.
في المقابل، عززت القوات الأمريكية المتمركزة بدير الزور، من تدابيرها، حيث أقامت حواجز أمنية جديدة، وزادت من أعداد دورياتها.
وفجر الجمعة، قتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أمريكي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، سيطرت قوات النظام السوري وبدعم من روسيا والميليشيات الإيرانية، على مناطق غربي محافظة دير الزور، وذلك عقب اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.