اتهم مسؤول يمني، الأحد، 5 يناير/كانون الثاني، القوات الإماراتية في محافظة شبوة، جنوب غربي اليمن، بـ"إيواء مطلوبين أمنياً للسلطات الحكومية في أحد معسكراتها بالمحافظة".
جاء ذلك في مذكرة رفعها محافظ شبوة، محمد بن عديو، إلى رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي.
حيث طالب "بن عديو" في مذكرته، الرئيس هادي بإخلاء معسكر "العلم" الواقع في مديرية جردان، شرق مدينة عتق مركز المحافظة، من القوات الإماراتية.
قال: "معسكر الإمارات في منطقة العلم لا يقوم بأي عمل يخدم أهداف التحالف العربي الداعم للشرعية، بل أصبح وكراً للمطلوبين أمنياً، وتسليحهم للقيام بتنفيذ هجمات واغتيالات لأفراد وضباط الجيش والأمن".
كما دعا المحافظ بن عديو الرئيس اليمني إلى مخاطبة قيادة التحالف الذي تقوده السعودية، لإقناع القيادة الإماراتية في معسكر "العلم" بتسليم المطلوبين أمنياً لمحاكمتهم أمام القضاء.
فيما شدد على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من التحالف والحكومة اليمنية للتفتيش عن المطلوبين داخل المعسكر في "حال أنكرت الإمارات وجودهم".
أما الشهر الماضي، فطالب محافظ شبوة في مذكرة رسمية وجهها إلى الرئيس هادي بوقف استفزاز القوات الإماراتية للجيش الحكومي.
قال المسؤول اليمني، آنذاك، إن طيران الأباتشي الإماراتي اخترق حاجز الصوت وهبط إلى مقربة من المعسكرات التابعة للقوات الحكومية جنوبي المحافظة.
حذر بن عديو من أن الحدث يكشف أن "هناك نية جديدة لدى القوات الإماراتية باستهداف الجيش والأمن اليمني".
تسيطر القوات الحكومية على معظم محافظة شبوة، لكن القوات الإماراتية لا تزال تعسكر في بعض المناطق الحيوية مثل معسكر "العلم" ومنشأة "بلحاف" الغازية.
للعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.