تعيش أستراليا حالياً أوقاتاً لا تحسد عليها، فالحرائق تنتشر في 4 ولايات بالبلاد، وتمتد جبهاتها لمئات الكيلومترات، بفعل العواصف الرعدية وارتفاع درجات الحرارة، والرياح القوية.
وتعد العواصف الرعدية أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق بأستراليا سنوياً، ورغم أنها أمرٌ اعتاده الجميع، فإن الغريب في الموضوع أن دخان الحرائق نفسها يتسبب أيضاً بصنع عواصف رعدية جديدة وفق موقع Quartz.
كيف تسبب الحرائق عواصف رعدية؟
الكوارث الطبيعية الكبيرة مثل الحرائق، يمكنها أن تنشئ نظاماً جوياً خاصاً بها، مثلما يحدث الآن في أستراليا، إذ تصنع حرائق الغابات الأسترالية الشديدة عواصف رعدية.
كيف يحدث هذا؟ تتسبب حرائق الغابات في تسخين الهواء والرطوبة ورفعهما إلى الأعلى، ليلتقيا الهواء البارد في الجو بطبقة التروبوسفير، فيتحول هذا الهواء إلى غيوم تُعرف بــPyrocumulus "سحابة النار".
عندما تتشكل سحابة النار النادرة والخطيرة، تتحرك بسرعة في الجو، فتخلق عواصف رعدية قوية ورياحاً سريعة.
العواصف الرعديّة تحدث شيئين في الغلاف الجوي
بإمكان هذه العواصف الرعدية والرياح أن تصنعا حدثين في الغلاف الجوي: الانفجارات أو البرق.
الانفجارات: في حالة حدوث انفجار، يمكن أن تصل الرياح إلى سرعة 170 ميلاً في الساعة، أي نحو 270 كيلومتراً بالساعة؛ وهو ما يتسبب في إتلاف مساحات كبيرة من الغابات بسرعة قياسية.
البرق: يساعد في توسيع رقعة الحريق ونقله إلى مناطق جديدة من الغابات.
وتسببت حرائق الغابات بأستراليا إلى الآن في قتل عشرات الأشخاص، إضافة إلى نفوق نحو نصف مليار حيوان من الثدييات والطيور والزواحف، بينها ما يقرب من 8000 من حيوانات الكوالا النادرة، التي يُعتقد أنها احترقت حتى الموت على الساحل الشمالي لأستراليا، وهو ما يثير مخاوف من انقراض أنواع من الحيوانات.