«ملتزمون بخفض التصعيد مع الجمهورية الإسلامية».. بومبيو يكشف عن خطوات واشنطن المقبلة مع طهران

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني، التزام بلاده بخفض التصعيد مع إيران، عقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني بغارة جوية في العراق.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/03 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/03 الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش
مظاهرات في إيران بعد مقتل سليماني/ رويترز

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني، التزام بلاده بخفض التصعيد مع إيران، عقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني بغارة جوية في العراق.

بومبيو يقول إن بلاده ملتزمة بخفض التصعيد مع إيران

حيث قال بومبيو، في سلسلة تغريدات على تويتر، "تحدثت (الجمعة) مع مستشار الدولة الصيني يانغ جيتشي، لبحث قرار الرئيس دونالد ترامب، بالقضاء على سليماني، رداً على تهديدات وشيكة ضد حياة الأمريكيين".

تابع "أؤكد مجدداً التزامنا بخفض التصعيد".

لفت الوزير الأمريكي، أنه بحث أيضاً الأمر نفسه مع وزيري الخارجية البريطاني، دومينيك راب، والألماني، هايكو ماس.

أعرب عن امتنانه بأن حلفاء الولايات المتحدة "يدركون التهديدات العدوانية المستمرة التي يشكلها فيلق القدس الإيراني".

فجر الجمعة، أكدت الولايات المتحدة، مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.

اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم"، على خلفية مقتل سليماني.

يأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد، الثلاثاء والأربعاء، احتجاجاً على قصف الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحاً وإصابة 48 آخرين بجروح، في محافظة الأنبار (غرب).

وقال بومبيو إن استهداف سليماني كان لتعطيل هجوم وشيك

 قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلتين تلفزيونيتين الجمعة إن الغارة الجوية الأمريكية على بغداد التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني كانت تهدف إلى تعطيل "هجوم وشيك" كان من شأنه أن يعرض حياة أمريكيين للخطر في الشرق الأوسط.

امتنع بومبيو، في المقابلتين اللتين أجرتهما معه شبكتا فوكس نيوز وسي إن إن، عن الخوض في تفاصيل التهديد المزعوم، لكنه قال إن "تقييماً على أساس معلومات المخابرات" كان الدافع المحرك وراء القرار الأمريكي باستهداف سليماني.

قال بومبيو لشبكة سي إن إن "كان يتآمر بنشاط في المنطقة للقيام بأعمال -عمل كبير على حد وصفه- من شأنها أن تعرض أرواح عشرات إن لم يكن مئات الأمريكيين للخطر. نعلم أن هذا كان وشيكاً".

أضاف بومبيو "كانت هذه تهديدات قائمة في المنطقة.. وكانت الليلة الماضية التوقيت الملائم الذي كنا بحاجة إليه لتنفيذ ضربة تضمن تعطيل الهجوم الوشيك..".

قال بومبيو إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم التصعيد مع إيران لكنها ستدافع عن نفسها. وأضاف أن الولايات المتحدة عززت أمن أصولها في المنطقة وعلى أهبة الاستعداد لأي رد فعل انتقامي بما في ذلك الهجمات الإلكترونية.

وذكر بومبيو أنه يستطيع فقط التأكيد أن سليماني لقي حتفه في الضربة الجوية.

 كانت أمريكا استهدفت قاسم سليماني وآخرين في العراق

حيث قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية إن لقطات فيديو تتداولها جماعات الميليشيات الشيعية، مصحوبة بأصوات نحيب، أظهرت الحطام المُدمّر للسيارة التي يزعمون أن سليماني كان يستقلها. وهناك صورة أخرى تظهر فيها يد ملطخة بالدماء ومغطاة بالرماد ترتدي نفس الخاتم الأحمر القاني الذي ظهر سليماني يرتديه في العديد من الصور السابقة له.

قال مسؤول أمريكي، لم يرد الكشف عن هويته مثل الآخرين لأنه غير مخوّل بالتعليق رسمياً على هذا الخبر، إن الهجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار وقصفت موكباً من سيارتين يستقل سليماني إحداهما على طريق بالقرب من مطار بغداد الدولي. وتشير التقارير الأولية إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل في هذا الهجوم.

وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف هذا الهجوم بأنه "من أعمال الإرهاب الدولي"، وقال في منشور على منصة تويتر إنه "يُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية عواقب مغامرتها المارقة". ولم تتقدم الحكومة العراقية بأي تعليق فوري على الهجوم.

فيما أعرب كبار المسؤولين في قوات الحشد الشعبي، وهي جماعات الميليشيا العراقية يُنظر إلى العديد منها على أنها تُموّل وتُدار من قبل إيران، عن أسفهم لمقتل سليماني في رسائل تداولوها عبر تطبيق واتساب. كتب أحمد الأسدي، المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الشعبي: "عظم الله أجوركم بفقد القائدين الشجاعين الحاج سليماني والحاج المهندس وتغمدهم الله شهداء بواسع رحمته".

تحميل المزيد