نددت قيادة العمليات المشتركة العراقية، باغتيال نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي، واعتبرته خرقاً لسيادة العراق.
قتل سليماني والمهندس، و10 أشخاص آخرين برفقتهما في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونها على طريق مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس.
اغتيال سليماني والمهندس "انتهاك صارخ لسيادة العراق"
إذ نعى نائب قائد العمليات المشتركة (تتبع للدفاع) عبد الأمير رشيد يارالله، أبو مهدي المهندس وعدداً من منتسبي هيئة الحشد الشعبي. وأضاف في بيان: "نستذكر دوره الكبير في عمليات التحرير في مواجهة عصابات داعش الإرهابية".
المسؤول العراقي قال أيضاً: "بالوقت الذي ننعى فيه قائداً عراقياً وبطلاً قارع الإرهاب بكل شجاعة، نؤكد أن ما حصل هو انتهاك صارخ لسيادة العراق وخروجاً واضحاً عّن مهام القوات الأمريكية المحددة لمكافحة داعش وتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية".
يمثل مقتل سليماني والمهندس، تصعيداً كبيراً بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام السفارة الأمريكية في بغداد، الثلاثاء والأربعاء، احتجاجاً على قصف الولايات الأمريكية لكتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً وإصابة 48 آخرين بجروح في محافظة الأنبار (غرب).
بينما استمر تحليق مقاتلات أمريكية في سماء بغداد
حلقت طائرات مقاتلة أمريكية وأخرى بدون طيار، الجمعة بكثافة فوق أجواء العراق فيما دخلت القوات الأمريكية بالبلاد حالة الإنذار القصوى، وفق مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية.
تأتي هذه الإجراءات خشية هجمات انتقامية على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس القيادي البارز في فصائل "الحشد الشعبي" العراقي وأحد أبرز المقربين من طهران، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة.
في تصريح للأناضول، قال المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب في الدفاع، إن "طائرات مقاتلة أمريكية وأخرى بدون طيار تحلق بكثافة فوق أجواء العراق منذ ساعات الفجر".
أضاف المصدر أن التحليق يتركز على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين، وخاصة قاعدة عين الأسد الجوية (الأنبار/ غرب)، وقاعدة بلد الجوية (صلاح الدين/ شمال)، وقاعدة "كي وان" (كركوك/ شمال). وأشار المصدر العراقي إلى أن القوات الأمريكية في القواعد العسكرية العراقية دخلت حالة الإنذار القصوى، خشية شن هجمات انتقامية لمقتل سليماني والمهندس.
قالت واشنطن في وقت سابق، إن قصف الكتائب جاء رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.